علماء يكتشفون «مادة هلامية» تجدد خلايا القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

نجح الباحثون في إنتاج أنسجة القلب في هلام قابل للتحلل الحيوي يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة للقلب والأوعية الدموية.

نظرًا لأن العالم يواجه عبئًا هائلاً من الأمراض المرتبطة بالقلب ، فقد طور باحثون في المملكة المتحدة مادة هلامية جديدة يمكن أن تساعد في إصلاح الأضرار الناجمة عن النوبة القلبية، تمكن الباحثون من دعم نمو عضلة القلب باستخدام الجل ، مما أظهر مجالًا لتحسين علاجات القلب والأوعية الدموية.

لطالما بحث العلماء عن طرق لتقليل مخاطر التقدم إلى قصور القلب، ومع ذلك ، فإن واحد بالمائة فقط من الخلايا التي تم حقنها مباشرة في القلب بقيت في مكانها وبقيت على قيد الحياة، ساعدت أحدث الأبحاث في تطوير مادة هلامية جديدة يمكن حقنها بأمان في القلب النابض لتكون بمثابة سقالة للخلايا لتنمو أنسجة جديدة.

يتكون الجل من سلاسل من الأحماض الأمينية تسمى الببتيدات، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، الروابط بين الببتيدات تعني أن الهلام يمكن أن يوجد في حالات مختلفة، عندما تكون تحت الضغط ، تتفكك الببتيدات وتتصرف مثل السائل، مما يجعلها مثالية للحقن.

لذلك وصلت دراسة علمية إلى أن مادة هلامية قابلة للتحلل الحيوي يمكن أن تجدد الأنسجة وتصلح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية.

فقد توصل باحثون من جامعة مانشستر ومؤسسة القلب البريطانية إلى أن الهلام يمكن أن ينقل الخلايا مباشرة إلى القلب، ويساعد على ازدهاره ونموه، وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

ويتكون الهلام من أحماض أمينية تسمى الببتيدات، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، ويمكن حقنها في القلب على شكل سائل قبل إعادة تجميعها كمادة صلبة، مما يؤدي إلى تثبيت الخلايا في موضعها أثناء ترقيعها في القلب.

إلى ذلك، قام الباحثون، الذين قدموا بحثهم في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية، بحقن الجل في فئران سليمة، واكتشفوا أنه بقي في القلب لمدة أسبوعين.

تكنولوجيا هائلة:

بدورها، قالت كاثرين كينغ، باحثة رئيسية في الدراسة إن "الإمكانات التي تمتلكها هذه التكنولوجيا الجديدة في المساعدة على تجديد خلايا القلوب التالفة بعد الإصابة بنوبة قلبية هائلة".

وأوضحت أنها وزملاؤها كانوا يبحثون عن طرق لإدخال خلايا جديدة في القلوب التالفة لسنوات، كطريقة لإصلاحها وتقليل مخاطر وحدوث قصور في القلب.

كذلك أضاف الباحثون الخلايا البشرية في الدراسة وتمكنوا من زراعتها في طبق لمدة ثلاثة أسابيع، ثم بدأوا في حقنها بشكل عفوي.

- علاج واعد:

ومن أجل إثبات أن إمكانية تطبيق التقنية الجديدة ونجاح استخدامها في القلب الحي، قام الفريق بحقن الجل بعلامة فلورية في الفئران السليمة.

فيما كشفت العلامة الفلورية أن الجل بقي في القلب لمدة أسبوعين، كما أكدت مخططات صدى القلب (إيكو) ومخططات رسم القلب، التي تقيس النشاط الكهربائي للقلب، أن الحقن كان آمناً.

وهدفت الدراسة إلى بحث إمكانية التوصل إلى طرق للتغلب على هذا القصور حتى يمكن الحفاظ على القلب في حالة أكثر صحة لفترة أطول.

وأعرب الباحثون عن ثقتهم من أن التقنية الجديدة ستكون خياراً فعالاً للعلاجات القائمة على الخلايا في المستقبل لمساعدة القلب التالف على التجدد.

اكتشاف علمي جديد «فأر بقلب نابض» من خلايا جذعية