با لعقل

لا ملامة

شوقى حامد
شوقى حامد

 لم أفاجأ بالعرض المتواضع ولا النتيجة الهزيلة بالهدف العشوائى الذى فاز به المنتخب على ضيفه الغيناوى.. فلم يكن إيهاب جلال المدير الفنى من أهل الخطوة أو يملك عصا موسى لكى يتمكن من الإتيان بالخوارق والمعجزات وإصلاح ما أفسدته عدة دهور وعصور بالكرة المصرية.. ولا يمكن حتى أن نعلق المشانق وننصب المجالد لرجالات الجبلاية برئاسة جلال علام والذين تولوا سدة الحكم الفنى منذ أشهر قليلة وورثوا تركة ثقيلة ينوء عن حملها الجبال الشوامخ.. ثم نأتى حتى للاعبين غير الجاهزين فنياً وبدنياً ولابد من تبرئتهم أيضاً خاصة أن معظمهم من المرضى العصبيين والنفسيين بعد معاناتهم من القهر والظلم وعدم التوفيق والإخفاقات التى واجهوها على جميع الأصعدة..

ولعلى أتعاطف مع عشرات الملايين الذين أصيبوا بالشجن والحزن بعد متابعتهم للاعبين وهم يهرولون كالحملان الفارة من الذئاب الجائعة التى لولا ستر الله لألتهمتهم على ملعبهم العريق بعدة أهداف كادت تسكن شباك أبوجبل وهو يتفرج عليها مذعوراً وبالطبع لا يمكن أن نلوم محمد صلاح الذى لم يحاول ولم يسع وكان يستوجب على جلال تغييره مع بداية الشوط الثانى.. والحل ليس فى الإطاحة بأحد أو الاستعانة بآخر..

فالتغيير والتبديل فقد مغزاه ومعناه.. وإنما على العكس لابد أن نتذرع بالصبر ونتحلى بالصمت لعل الله يعيننا على ما أصابنا ويعوضنا عما فاتنا.