اصطدمت مؤخرًا، قطعة صغيرة من الصخور بتلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد، التابع لوكالة ناسا، ووفقا للوكالة فقد تعرضت إحدى مرايا جيمس ويب الـ18 إلى الاصطدام بالنيزك الصغير في مايو الماضي.
وقال باحثون في ناسا، إنه لا داعي للقلق من اصطدام النيزك الصغير بالتلسكوب، مضيفين أن التلسكوب الفضائي الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار ليس مصممًا لتحمل أضرار الفضاء فحسب، بل إنه مزود أيضًا بأجهزة استشعار لضبط مراياها الخاصة، وفي حالة فشل ذلك ، يمكن لغرفة التحكم على الأرض أيضًا ضبط مرايا جيمس ويب Webb .
وقال بول جايثنر، المهندس والنائب الفني لمدير المشروع في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "كنا نعلم دائمًا أن تلسكوب ويب سيتعين عليه أن يتغلب على بيئة الفضاء".
وأضاف: "يتضمن ذلك الضوء فوق البنفسجي القاسي، والجسيمات المشحونة من الشمس، والأشعة الكونية من المصادر الأجنبية في المجرة، والضربات العرضية بواسطة النيازك الدقيقة".
وأوضح جيثنر، قائلا: "لقد صممنا وبنينا تلسكوب جيمس ويب Webb بهامش أداء بصري، حراري، كهربائي، ميكانيكي - لضمان قدرته على أداء مهمته العلمية الطموحة حتى بعد سنوات عديدة في الفضاء".
أقرأ ايضا.. أول صورة علمية ملونة من تلسكوب ويب في 12 يوليو
وكانت قد ضربت النيازك المكروية التلسكوب في وقت ما بين 23 مايو و 25 مايو، فيما يقول الباحثون أن التأثير قد يساعدهم على فهم أفضل لنقطة لاغرانج 2 (L2) ، حيث يوجد تلسكوب ويب حاليًا في المدار، كما قد يساعد هذا العلماء أيضًا على تطوير استراتيجيات لحماية التلسكوب في المستقبل.
وقال لي فاينبرج ، مدير عنصر التلسكوب البصري ويب في ناسا جودارد: "منذ الإطلاق، كان لدينا أربع ضربات صغيرة يمكن قياسها من نيازك دقيقة، والتي كانت متوافقة مع التوقعات، وهذه الضربة مؤخرًا أكبر مما افترضتنا تنبؤاتنا بالتدهور."
وتابع: "سنستخدم بيانات الرحلة هذه لتحديث تحليلنا للأداء بمرور الوقت، وأيضًا تطوير مناهج تشغيلية لضمان تعظيم أداء التصوير في ويب Webb إلى أقصى حد ممكن لسنوات عديدة قادمة."
مهمة ويب
ويسبح تلسكوب جيمس ويب على بعد حوالي 930،00 ميل من الأرض في اتجاه المريخ، ليبحث في سماء الليل عن ضوء الأشعة تحت الحمراء الخافت، حيث تساعد هذه الأضواء، التي يمكن رؤيتها من الجيل الأول من النجوم والمجرات، الباحثين على فهم أفضل للأيام الأولى لكوننا.
