دمى تعيد موتى ومهاجرين إلى الحياة.. سر إحدى القرى اليابانية |صور

دمى تعيد موتى ومهاجرين إلى الحياة
دمى تعيد موتى ومهاجرين إلى الحياة

بعد سنوات من الابتعاد عن القرية التي شهدت على لحظة ولادتها وعاشت فيها أولى تجارب حياتها لتتعلم أولى خطوات المشي والاستكشاف والحديث وحتى التعليم، عادت لتجد أن الوضع اختلف وأن القرية التي فتحت عينيها لتراها لم تعد هي لترفض الوضع وتقرر بقاء أقرب الأماكن إلى قلبها على قيد الحياة ولكن مع لغز دمى أعادت الموتى والمهاجرين.


تظن من للوهلة الأولى أنها قرية خاوية لا يعيش بها أحد لتكون على شفى التحول لتنضم إلى قرى الاشباح فصوت السكون يملأ الأركان والفراغ يسيطر على المكان فلا مدارس بقيت ولا تلاميذ استمرت ولا عمال عاشت لتقرر " تسوكيمي أيانو" بعد عودتها من قرية طفولتها إلى قلب الموازين لتكون صاحبة فكرة استبدال الموتى والمهاجرين بدمى بالحجم الطبيعي.


ففي عام 2001 عادت "تسوكيمي أيانو" إلى موطنها ومحل ولادتها قرية " ناجورو" اليابانية وذلك بعدما أمضت معظم حياتها في مدينة " أوساكا" ثالث أكبر مدينة في اليابان لتجد أن الحياة غير الحياة بالقرية التي تركتها وبها عدد سكان بتجاوز الـ300 نسمة قد تضاءلت وعلى وشك الاختفاء فلم يبقى بها سوى 30 شخصاً فقط فما بين مغادر ومتوفي ظلت القرية تودع أصحابها بحسب موقع "all that interesting".


ومع هذا الوضع قد تظن أن شوارع تلك القرية الصغيرة أصبحت فارغة ولكن إذا مررت عليها ونظرت بداخلها ستجد أن الحياة مازالت تدب في شرايينها فكل مكان ملىء بالأشخاص ولكن مع الاقتراب ستجد أنها مجرد دمى لأشخاص كانوا يوما ما في القرية فما بين أطفال وكبار سن أعادت تسوكيمي الحياة إلى قريتها بالدم التي تصنع.


وبدأت الفكرة بصنع دمية في حديقة منزلها على شكل والدها ليظن الجميع أنه عاد إلى الحياة من جديد وبعد لحظات الرعب أعجب السكان بالفكرة لتقرر الاستكمال فيها بصنع دمى لأشخاص توفوا أو غادروا القرية للبحث عن فرص افضل للعيش في المدن الكبرى.


حتى مع غلق المدرسة أبوابها مع تخرج آخر تلميذ عام 2012 صنعت تسوكيمي دمى على شكل التلاميذ ليحلوا محلهم وكأن المدرسة مازالت تعمل حتى صنعت حتى الآن أكثر من 400 دمية ومنها أصبحت القرية تعرف باسم "باسم كاكاشي نو ساتو" أو "قرية الفزاعة" لوجود الدمى في كل مكان من الانتظار في محطات المواصلات وحتى العمل في الزراعة والخروج للتنزه أو حضور حفل زفاف تقليدي لزوج من الدمى.

ومعها تحولت القرية إلى نقطة جذب سياحي هامة أعادت من خلالها تسوكيمي النور الة قرية " ناجورو" المظلمة، وأصبح النشاط عنصرها ومع زيارات السائحين المتكررة أعادوا تنشيط المدينة بطريقتهم الخاصة.