تقنية جديدة تساعد على علاج سرطان القولون بدون اللجوء للكيماوي

تقنية جديدة تساعد على علاج سرطان القولون
تقنية جديدة تساعد على علاج سرطان القولون

توصلت دراسة حديثة قام بها العلماء إلى اكتشاف تقنية حديثة تساعد مرضى سرطان القولون من الدرجة الثانية على تفادي العلاج بواسطة العلاج الكيميائي. 

وتستخدم التقنية المستخدمة في هذه الدراسة الجديدة نوعا من الحمض النووي يسمى DNA الورم المنتشر (ctDNA)، وهذا واضح بذاته إنه أجزاء صغيرة من الحمض النووي المجزأ من الأورام المنتشرة في مجرى الدم. والأهم من ذلك، أنه ليس جزءا من خلية، ولكن فقط الحمض النووي من الورم في حد ذاته، وذلك بحسب موقع ساينس ألرت الطبي.

وهذا العمل ليس أول ما يبحث في ctDNA، ويعرف الباحثون أن وجود ctDNA في مجرى الدم بعد الجراحة ينبئ بخطر تكرار الإصابة بالسرطان.

ومع ذلك، فقد اتخذت الدراسة الجديدة هذه المعرفة خطوة إلى الأمام، وبالنظر إلى سرطان القولون في المرحلة الثانية، إنها أول دراسة إكلينيكية تظهر أن "النهج الموجه" للـ ctDNA بعد الجراحة يمكن أن يفيد المرضى بشكل كبير.

وتوضح آن ماري لينون، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة جونز هوبكنز، أن «سرطان القولون في المرحلة الثانية يمثل تحديا فريدا. وفي المرحلة الأولى من سرطان القولون، لا يتلقى المرضى العلاج الكيميائي لأن تشخيصهم للبقاء على قيد الحياة يزيد عن 90%، كل مريض بسرطان القولون في المرحلة الثالثة حاليا يتلقى العلاج الكيميائي لأن خطر الانتكاس مرتفع»

وفي المرحلة الثانية من سرطان القولون، انتشر السرطان عبر طبقات العضلات لجدار القولون، لكنه لم ينتشر بعد إلى الأعضاء الأخرى. وفي هذه الحالة، سيخضع المريض لعملية جراحية لإزالة الورم، ولكن بعد ذلك سيتعين على الطبيب أن يختار ما إذا كان سيخضع أيضا للعلاج الكيميائي بعد ذلك.

وبين عامي 2015 و2019، تم تجنيد 455 مريضا مصابا بسرطان القولون من النوع الثاني للدراسة. ومن هذا، تم تعيين 302 للنهج الموجه ctDNA، بينما تلقى الباقون رعاية قياسية، وتمت متابعة المرضى بعد حوالي 37 شهرا، ما يعني أن الدراسة تحتوي على بيانات عن المرضى لأكثر من ثلاث سنوات.

وكان لكل من الإدارة القياسية والعلاج الموجه معدلات بقاء متشابهة، ولا يوجد تكرار للسرطان (92.4 مقابل 93.5%) خلال فترة الدراسة. ومع ذلك، كان الاختلاف الكبير هو مقدار العلاج الكيميائي الذي تم إعطاؤه. في مجموعة العلاج القياسية، خضع 27.9% من المرضى للعلاج الكيميائي، بينما في مجموعة العلاج الموجه للـ ctDNA كان يجب فقط 15.3٪،

اقرأ أيضا:دراسة: تناول الألبان يقلل الإصابة بالسرطان