حكايات| «طبيبة السيارات».. «ولاء» ميكانيكية تخفف آلام النقل

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»
المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»

تمكنت من التغلب على الصعاب والتحديات التي واجهتها، وصنعت لنفسها مكانا في مجال يظن عدد ليس بقليل من الناس أنه حكر على الرجال دون النساء، أنها المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي أو كما يطلق عليها «طبيبة السيارات» والتي أرادت بعد أن تخرجت من قسم ميكانيكا السيارات إثبات ذاتها وقدرتها في مهنة لا تعترف بالسيدات، فهي لم يكن أمامها خيار آخر سوي أن تتغلب على ثقافة مجتمعها.

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»

 

 

«طبيبة السيارات».. تجسدت موهبة المهندسة ولاء فرغلي صاحبة 31 عاما، في حب إصلاح السيارات واكتشاف الأعطال، والتشخيص الجيد فهي بمثابة الطبيب الذي يشخص الداء ويحدد الدواء.

 

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»


تروي المهندسة ولاء فرغلي إبنه محافظة الجيزة، لـ« بوابة أخبار اليوم»، أنها التحقت بكلية الهندسة قسم ميكانيكا السيارات، تحقيقًا لرغبة أسرتها التى كانت تطمح في أن تصبح ابنتهم مهندسة، لتلتحق بالثانوية الصناعية لمدة ثلاث سنوات، ثم بعدها سنتين داخل المعهد الفني الصناعي بالمطرية، وأخيراً التحقت بكلية الهندسة وتخصصت بقسم ميكانيكا السيارات وفقاً للتنسيق في هذا العام من ذلك الوقت، وبعد الكثير من الدراسة والتعمق في هذا المجال أصبحت عشقاً لها خاصة بعد نزولها للعمل على أرض الواقع.

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»

 

وبالصبر والمثابرة، استمرت ولاء في السعي والتعامل مع مهنتها بحب وإخلاص والدافع للإمام لتحقيق أحلامها وأهدافها، حيث عملت في البداية منذ تخرجها في عام 2017 بأحد مراكز الخدمة للسيارات بإحدى محطات البنزين، ثم عملت داخل مركز خدمة معتمد بمنطقة شبرا مصر بالقاهرة، حتى أصبحت في الوقت الحالي في قسم الاستقبال بالمركز.

 

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»
«أنا مش هشتغل تحت أيد واحدة ست».. عبارة ظلت ولاء تسمعها يوميًا من قبل الفني المساعد لها أثناء فترة عملها داخل إحدى ورش تصليح السيارات، مصاحبها رفضًا منه في بعض الأحيان لتنفيذ تعليماتها بسبب عدم اقناعه بأنها مهندسة ذات كفاءة كونها فتاة، ما كان يدفعها لبذل الكثير من الجهد لإثبات عكس ذلك له.

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»

تقول ولاء فرغلي ، إن طبيعة عملها داخل الورش تبدأ بتلقي شكوى العميل ثم فحص السيارة وتصليح الأعطال التي تكون بها، وذلك بمساعدة الفني الذي يقوم بكل هذا بعد تلقيه التعليمات منها، وفي بعض الأحيان كانت تفعل هذه الخطوات بنفسها.


وأضافت ولاء، «أن أسرتها وأصدقائها المقربين ظلوا يدعمونها منذ اليوم الأول لها في دراستها بكلية الهندسة،ثم في مجال عملها».


وعن أبرز المواقف الصعبة التي مرت بها عندما بدأت في العمل بمجال السيارات فور تخرجها مباشرة، إذ واجهت ولاء صعوبة في التعامل مع الفنيين الذين ليس لديهم أى خبرة في التعامل مع فتاة، تعمل داخل ورشة للسيارات.

 

المهندسة ولاء فرغلي عبد الهادي «طبيبة السيارات»
وهنا تقول المهندسة ولاء فرغلي، أنها تطمح في إنشاء مركز الخدمة الخاص بها والذي يشمل على جزء خاص بتدريب الفتيات لتأهيلهم لسوق العمل ومحاولة مساعدتهم لإيجاد فرص عمل بسهولة في هذا المجال في المجتمع، لافتة إلى أنها تقوم بعمل فيديوهات عن مجال هندسة السيارات، لتعليم أنظمة السيارة وطريقة التشخيص للمحبين للمجال.

 

 
وتختتم طبيبة السيارات حديثها قائلة: «اعتبر نفسك في سباق لا تنظر للخلف، وأي حد بيحلم بشئ يسعي ويجتهد فيه، ويتجاهل كلام بعض الناس المحبط، لأنه له تأثير سلبي مهما كنت شخص ناجح، ومن المهم اختيار الأشخاص الذين يدفعونك للإمام».

 

اقرأ ايضا

حكايات| عُمر «جينيس» المنيا.. حوّل «الغسالة» لمصنع شيبسي وقطاعة بصل