شوشرة

الهروب من الوزير !

شريف حنفي
شريف حنفي

بالصدفة تواجدت فى الإسكندرية الجمعة الماضى مع بعض الأصدقاء وخلال مكالمة هاتفية مع شعلة النشاط الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة للسؤال عن بعض الأمور علمت أنه متواجد فى المدينة الشبابية فى أبو قير لزيارة أكبر تجمع للأبطال يضم ٤ آلاف موهبة فى ١٢ لعبة مختلفة ، الحقيقة ما شاهدته شيئ مشرف وكنت فخورا وأنا أشاهد أبطالا صغارا جدا يناديهم مدربوهم يا «أولمبى» .. شاهدت نهائيات المصارعة والأثقال وألعابا أخرى ، أهم ملاحظة توقفت عندها أن الفائز متواضع والخاسر يبكى بحرقة ، كل خاسر يبكى لدرجة أن الوزير كان يرقد ليواسى الخاسر قبل تهنئة البطل وعندما سألت عن السر قال لى أحد المدربين .. هكذا تربوا على الفوز ، صعب أن يتقبلوا الخسارة رغم روحهم الرياضية وقتها شعرت أنى بالفعل أمام أبطال كبار وأن المستقبل مشرق .. نسيت أخبركم أن الوزير هلكنا مشيا بنشاطه المعهود ورفضه ركوب السيارة وأصر على الترجل مع ارتفاع درجات الحرارة ، وعندما صارحته : يا دكتور مش قادر أمشى ..

فباغتنى بالرد : شد حيلك يا شرف إحنا جاريين ٢١ كيلو بالعجل على الصبح فى العاصمة قبل الوصول لأبو قير ، بصراحة زورت الأثقال والمصارعة وكرة القدم وهربت وقولت يا «فكيك» واستقليت سيارتى وطيران على القاهرة .. والحقيقة عندما تحدثت من صديقى العزيز مدير العلاقات العامة محمد الشاذلى وهو طاقة جبارة وحكيت له عن معاناتى فى أبو قير رد ضاحكا و قال إن الشكوى من نشاط الوزير ، ليست شكوى فردية وإن الحال من بعضه ، وتذكرت عندما شاهدت صور لصديقى الأستاذ كريم مدير مكتب الوزير قبل العمل مع الوزير وكان يعانى مع بعض الوزن الزائد ، وحاليا أصبح غزالا .. شكرا معالى الوزير وشكرا لكل رجال مشروع المواهب وتحيا مصر ..

علي جانب الحقيقة تحول الوسط الرياضى إلى ساحة تراشق وكل يوم نسمع فضائح وفظائع على السوشيال ميديا ، ألا تعلمون أن هذا يؤثر على سمعة مصر الرياضية وأن ما يحدث فاق حدود الخروج عن النص ، من يتصدى لهذه المهازل ويوقف كل هذا الشر؟ ننتظر الخلاص من الله سبحانه وتعالى ونعلم أن ما يحدث لن يمر مرور الكرام ، ولكن نرجو سرعة التحرك قبل أن نفيق على بورسعيد جديدة بسبب ما يحدث من بلطجة تشعل التعصب ..
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.