الأحزاب تستجيب لدعوة الرئيس..والإخوان ممنوعون بأمر الشعب

الإصلاح السياسى.. جمهوريــــــة للجميع | الحوار الوطنى.. دعوة لـ«لم الشمل»

جانب من إفطار الأسرة المصرية التى دعا من خلالها الرئيس السيسى للحوار الوطنى
جانب من إفطار الأسرة المصرية التى دعا من خلالها الرئيس السيسى للحوار الوطنى

«مصر تتسع للجميع ..والاختلاف فى الرأى لايفسد للوطن قضية « ، عبارات أطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعد دعوته  القوى والأحزاب السياسية والشبابية إلى حوار وطنى لترتيب خريطة أولويات الوطن فى الفترة المقبلة .

هذه الدعوة  التى لاقت ترحيبا وإشادة من الجميع ،سواء  قوى وأحزابًا وشبابًا ونقابات وتعاونيات ، أوجدت حراكا سياسيا هدفه الأول «الوطن» وهدفه الثانى التكاتف للنهوض به وفق رؤى  مدروسة تقدم خريطة وطنية  تساعد الحكومة على الارتقاء بمؤسسات الدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، وتحقيق كل مايصب فى مصلحة المواطن المصرى .

وإذا عدنا قليلا الى لحظة إعلان الحوار الوطنى سنجد أن الرئيس السيسى اختار احتفالية الإفطار السنوى للأسرة المصرية فى 26 ابريل الماضى ليكون موعدًا للإعلان عن انطلاق الحوار الوطنى ، وذلك وسط حضور ممثلين من كل تيارات وطوائف وفئات الشعب المصرى ، فدعوة الحوار كما ارادها الرئيس يجب أن تشمل الجميع ، لذلك كان حريصا على التأكيد فى  تصريحاته  على ان هدف الحوار « إننا نسمع بعض، أى حد يقول اللى هو عايزه لصالح الوطن» .
وقد اراد الرئيس السيسي من الدعوة تقريب وجهات النظر ، والبحث عن المصلحة الوطنية  ، فسفينة الوطن تتسع الجميع ، لذلك كان حريصا على التأكيد على رسالته من الدعوة للحوار والتى لخصها فى هذه العبارة « اتكلم عشان نسمعك.. وتسمعنا واحنا بنتكلم.. أنا مش رافض كلامك ولا أفكارك.. عايزين نتناقش بس منهدش  بلدنا ونضيع « .

لم تكن دعوة الرئيس السيسى مقتصرة فقط على الدعوة لحوار وطني يشارك به الجميع لبناء الوطن ، بل إنه اتخذ خطوات لتفعيل هذا القرار ، فكلف  « الأكاديمية الوطنية للتدريب « لإدارة حوار سياسى مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيًا.

ومن لايعرف الاكاديمية الوطنية للتدريب قد فاته الكثير فهي نتاج إحدى توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، والتي تعتبر طفرة في مجال التدريب والتأهيل والتطوير في مصر، وجاءت ضمن اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأهيل وتطوير وبناء الإنسان المصري.

وللأكاديمية أنشطة كثيرة منها تأهيل مواطنين سيلتحقون بالعمل في الدولة أو ستتم ترقيتهم في وظائفهم أو سيسافرون لتمثيل مصر في الخارج، بجانب شباب البرنامج الرئاسي الذين يتم إعدادهم جيدا للمشاركة فى إدارة مؤسسات الدولة

الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب أكدت أنهم بدأوا فى تلقى مقترحات الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والشبابية فيما يتعلق بالحوار الوطنى، وأنه سيتم عقد مناقشات مع الأحزاب حول هذه المقترحات تمهيدا للوصول الى نتائج ملموسة، وإرسالها إلى رئاسة الجمهورية.

 الأحزاب السياسية بدورها ، قابلت دعوة الرئيس السيسي للحوار بسعادة ورغبة بالغة ، واعتبرتها فرصة لإحياء الحياة الحزبية من جديد  بعد سنوات من الركود  وكذلك بداية للمشاركة فى بناء الوطن وفق رؤية مدروسة.

مطالب الأحزاب كانت واضحة منذ تلقيها دعوات الحوار من الأكاديمية الوطنية للتدريب ، منها  ضرورة ألا يقتصر  على النخبة فقط ويرتبط بالفاعلين ومنظمات المجتمع المدني والقائمين على التنظيمات الأهلية وباقي مكونات المجتمع المدني مثل: التعاونيات والنقابات المهنية والعمالية، والحركات الاجتماعية وغيرها من المنظمات والمؤسسات غير الحكومية والتي لا تهدف للربح..

وهو الأمر الذي قوبل بالترحيب من قبل رئاسة الجمهورية والقائمين على الحوار ، حيث كان الرئيس السيسي واضحا عند دعوته للحوار  «مصر تتسع للجميع».

ليس ذلك فقط بل معظم  الأحزاب التي تمت دعوتها للحوار  ، عقدت  اجتماعات مكثفة مع لجانها واعضائها  لتحديد  رؤيتهم التي سيشاركون فيها بالحوار الوطنى ، والتى حسبما ذكر رؤساء الأحزاب لن تخرج عن معالجة الملف السياسي والحزبي، إضافة للتطرق إلى قانون تنظيم الأحزاب من أجل تعديله ليعطي الأحزاب مساحة لتنمية مواردها، بجانب وجود نظام انتخابي يساعد على تمثيل الأحزاب بنسب معقولة.

كما وضعت الأحزاب تصورًا للنهوض والارتقاء بالمنظومة الصحية، وبحث المعوقات التي تواجه القطاع، فضلا عن الاهتمام بالعنصر  البشري، إلى جانب ملفات الحماية الاجتماعية، و الملف الاقتصادي وحل أزمات البطالة، بالإضافة إلى وضع تصور لفئتي المرأة والشباب.

وهى ملفات كثيرا ما طالب الرئيس السيسى المصريين بمشاركتهم والحكومة فى وضع الأفكار الوطنية الصادقة للارتقاء بها بما ينعكس بالايجاب والنفع  على المواطن البسيط .

ليس الإخوان طرفًا فى الحوار ، ولم توجه لهم الدعوة ، ولن توجه ، لأن الشعب قال كلمته « لا تصالح مع سافكى الدماء والإرهابيين «، لذلك عمل الإخوان منذ دعوة الرئيس القوى الوطنية للحوار على إدخال أنفسهم كطرف  فى القضية ، وبدأت جبهاتهم الثلاث المتناثرة مابين لندن واسطنبول وبلدان أخرى ثالثة على إصدار البيانات حول  الحوار الوطنى.

فنجد أن من وصفوا أنفسهم معارضين سياسيين من حلفاء الإخوان في الخارج دشنوا ما أسموه  حملة توقيعات بشأن ما اعتبروه «مطالب تستهدف بناء الثقة واختبار حسن النية والجدية حول بدء مرحلة سياسية جديدة».

هذا الفصيل الموالي سرا للإخوان والذى يتزعمه من خدعوا الشعب لسنوات على أنهم تيارات مدنية ، رأوا  ان الدعوة للحوار قد تكون متنفسا وفرصة لتخفيف معاناة المسجونين علي حد زعمهم ، وبدأوا فى عقد اللقاءات واجراء المناقشات حول الحوار وانتهوا بتوصيات لا قيمة لها تهدف الى اتخاذ سلسلة من الإجراءات والتدابير لبناء الثقة مع مكونات المجتمع السياسي والمدني المصري».، ولكن الشعب المصرى لا ينسى خيانتهم .

أما  فصيل التيار المتشدد أو القطبى فى الجماعة والذى يتزعمه القيادي الإخوانى الهارب لتركيا محمود حسين فرأى ان الحوار يجب ان يتم بشروط ، دون ان يدرك هو وفصيله العسكرى انهم غير مدعوين أصلا للحوار ، وسار على هذا المنوال فصيل الإخوان فى لندن والذى يتزعمه الإخوانى يوسف ندا  بالتأكيد على ان باب الإخوان مفتوح للحوار والصفح مع الدولة  بعد رد المظالم». .

والسؤال هنا من لديه مظالم لدى الآخر ؟  ، ردوا مظالم الشعب المصرى أولا  ثم نفصل  بعدها فى كونكم مصريين من عدمه لاشتراككم فى الحوار الوطنى .

إقرأ أيضاً|تحالف الأحزاب: مصر بحاجة إلى حوار حقيقي يخررج بأفكار حديثة تثري الحياة السياسية