فلسطين ترحب بتقرير أممي يُحمل إسرائيل مسؤولية العنف في الأراضي الفلسطينية

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتقرير الأول الذي صدر، اليوم الثلاثاء 7 يونيو، عن لجنة التحقيق الدولية المستمرة، التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، ومخرجاته، مشيدةً باستقلالية اللجنة وجهودها في متابعة وإنجاز هذا التقرير برئاسة بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق، الذي أكد بما لا يدع مجال للشك أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن التقرير استعرض جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية سواء التي ترتكبها قوات الاحتلال أو مليشيات المستوطنين والحصار الظالم على قطاع غزة، والذي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصفتها عوامل مؤدية إلى تكرار دوامات العنف المتواصلة.

كما رحبت الوزارة بالتوصيات التي تدعو إلى ضمان مساءلة دولة الاحتلال على انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما يضع حدًا لإفلات إسرائيل من العقاب، وإجبارها على الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال عسكري للأرض الفلسطينية، بما في ذلك وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، وتأكيدها على قرارات مجلس الأمن وأهمية تنفيذها كأساس لوقف التصعيد الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال والظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني بما يمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره.

واستهجنت الوزارة رد وزارة الخارجية الإسرائيلية على التقرير، قائلةً، "من جديد وكعادتها ردت الخارجية الإسرائيلية على تقرير اللجنة بهجومها السافر المعتاد على مجلس حقوق الإنسان كشكل من أشكال الأحكام المسبقة والاتهامات الجاهزة التي تعودنا عليها، دون أن تقدم أية مواقف أو شروحات ذات معنى لتبرير هذا الهجوم، ودون أن تتمكن من تبرير انتهاكات وجرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين كجزء لا يتجزأ من سياسة التضليل الإسرائيلية المعهودة التي تدل على الإمعان الإسرائيلي الرسمي في ارتكاب هذه الانتهاكات".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "من يخشى لجان التحقيق والمحاكم عليه وقف ارتكاب الجرائم"، في إشارةٍ منها للجانب الإسرائيلي.

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء 7 يونيو، إن الاحتلال الإسرائيلي والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الرئيسيان لدوامات العنف التي لا تنتهي.

وذكر المحققون في تقرير: "يظل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي أمرا جوهريا لإنهاء دوامات العنف المتواصلة"، ذاكرين أدلة كثيرة على أن إسرائيل "لا تنوي" القيام بذلك، بحسب "فرانس برس".

(للمزيد طالع: تقرير للأمم المتحدة يُحمّل إسرائيل مسؤولية العنف )