اتهم رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال ،اليوم الثلاثاء، روسيا باستخدام الإمدادات الغذائية كـ "صاروخ خفى ضد البلدان النامية".
وألقى ميشال- بحسب ما أوردته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، باللوم على الكرملين في أزمة الغذاء العالمية الوشيكة؛ ما دفع سفير موسكو في الأمم المتحدة إلى الانسحاب من اجتماع مجلس الأمن، موضحا أن ملايين الأطنان من الحبوب والقمح عالقة في حاويات وسفن في ميناء أوديسا الأوكراني قبل بضعة أسابيع بسبب الهجمات العسكرية الروسية عليها؛ ما يؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية ودفع الناس إلى الفقر وزعزعة استقرار مناطق بأكملها".
اقرأ أيضا: بلومبرج: العقوبات المفروضة على روسيا أضرت بالعالم كله
يذكر أن أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة ارتفعت منذ الهجمات العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي حيث تمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية في حين أن روسيا هي أيضا مصدر للأسمدة وأوكرانيا مصدرة للذرة وزيت عباد الشمس.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
