« خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

البعض انتابته حساسية مفرطة فى انتقاد المنتخب ومدربه بعد لقاء غينيا.. وأعتقد أن إيهاب جلال ليس طفلاً ولا تلميذاً نخاف على مشاعره ونخشى عليه من الانهيار وهو ذاهب إلى مدرسته غصب عنه.. هو مدرب محترف يتقاضى مليون جنيه فى الشهر.. وله تجارب عريضة وطويلة مع أكبر الأندية المصرية.. ولم يكن خواجة يادوب لسه ماسك الفريق ويادوب شاهد بعض الفيديوهات.. ولذلك لا عذر له وهو يعك بالمعنى الحرفى للعك الذى كاد أن يضع المنتخب فى حسبة رخمة تلازمنا حتى انتهاء التصفيات.. فإذا قلنا أن الفريق كان مشوهاً وعاجزاً وبلا حلول على أرضه ووسط جماهيره وبنفس عناصره وبلا محاولة تعديل بين الشوطين فإننا نقول حقائق تخص مباشرة مدرباً ''مشفش حاجة'' منذ أن تولى المهمة..

وعليه كمحترف أن يتقبل النقد هو و''الحساسين'' تجاهه وأن يتحمل قرصة الودن من جماهير هى بالفعل لا تفهم باستفاضة إلا فى كرة القدم وتمر مرور الكرام على باقى قضاياها.. كنا أمام غينيا بواقى منتخب أو فلولاً هاربة من معركة تصفيات المونديال.. وأظن أن إيهاب ولاعبيه عندما يجلسون معاً لمشاهدة تسجيل للمباراة سوف يعرقون ويتجنبون النظر لبعضهم البعض من الخجل.. وهم يتلقفون هدية من السماء قبل ثلاث دقائق فقط من النهاية فى وقت كان منتخب غينيا أفضل ويزداد طمعاً وشراهة فى أن يخرج من عندنا بالنقاط الثلاثة.. ولا يهمنى ولا يعنينى أن ينسى الناس العك لمجرد إحراز هدف تقريباً كان الفرصة الوحيدة الحقيقية.. ولا قيمة للحديث عن ''وهم'' اسمه نسبة الاستحواذ فهى الآن فى عرف كرة القدم الفعالة من مخلفات الكرة البطيئة ''الرغاية'' وأحياناً البليدة فى توفير الحلول إلا ما ندر ..