رئيس نيجيريا يحث الحزب الحاكم على التوصل إلى مرشح توافقي لخوض انتخابات الرئاسة

محمد بخاري
محمد بخاري

حضّ الرئيس النيجيري محمد بخاري، اليوم الأحد 5 يونيو، الشخصيات الساعية للفوز بالترشح عن الحزب الحاكم لخوض الاستحقاق الرئاسي، على التوافق في ما بينهم قبل الانتخابات التمهيدية المقررة هذا الأسبوع، وفق ما أعلن مكتبه.

وبخاري البالغ 79 عامًا مسلم من الشمال، وتنتهي ولايته الثانية العام المقبل، ولا يحق له الترشح لولاية ثالثة.

ويعقد حزب "مؤتمر كل التقدميين" الحاكم مؤتمره العام من الاثنين إلى الأربعاء لاختيار مرشّح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير 2023.

وتخوض الانتخابات التمهيدية 13 شخصية.

ومن بين أبرز المرشحين النائب الحالي للرئيس يمي أوسينباجو وحاكم لاجوس السابق بولا تينوبو ووزير النقل السابق روتيمي أماييشي ورئيس مجلس الشيوخ أحمد لوان.

وليل السبت، قال بخاري في اجتماع مع الشخصيات الساعية للفوز بالترشح عن الحزب في أبوجا "من نختاره ليحمل الراية يجب أن يكون رائعًا، وأن يجذب الناخبين من كل الأطياف، ويجب أن يكون قادرًا على توحيد الصفوف في البلاد".

وحض بخاري الساعين للترشح عن الحزب على التشاور في ما بينهم من أجل "تقليص عدد الطامحين والتوصل إلى مرشح رائع وخفض منسوب التوتر السائد بين أعضاء الحزب".

ولم يعلن بخاري دعمه لأي مرشح.

والفائز في الترشّح عن "مؤتمر كل التقدميين" سيواجه في الاستحقاق الرئاسي نائب الرئيس السابق عتيق أبو بكر الفائز بالترشح عن "حزب الشعب الديمقراطي" المعارض، ومرشحين عن أحزاب أخرى.

وسعى أبو بكر (75 عاما) مرّات عدة للفوز برئاسة أكبر دولة أفريقية من حيث التعداد السكاني، علما بأنه مسلم متمول يتحدّر من الشمال.

وبموجب اتفاق غير رسمي بين النخب السياسية، تقرر تداول الرئاسة بشكل دوري بين مرشحي الشمال والجنوب.

وبعدما تولى بخاري المتحدر من الشمال، الرئاسة لثماني سنوات، هناك شبه توافق على أن الرئيس المقبل يجب أن يكون جنوبيًا.

وتُعتبر الآلية الدورية على مستوى الحكومة الوطنية عامل توازن في بلاد تنقسم بشكل شبه متوازن بين جنوب ذي غالبية مسيحية وشمال ذي غالبية مسلمة.

ومنذ عودة البلاد في 1999 إلى الحكم المدني بعد دكتاتورية العسكر، أجرت نيجيريا انتخابات عامة ست مرات غالبًا ما شابتها اتّهامات بالتزوير وصعوبات لوجستية وأعمال العنف وطعون في النتائج.

ولا تزال نيجيريا، التي تعد أكبر قوة اقتصادية في أفريقيا في طور التعافي، من تداعيات جائحة "كوفيد-19" وتبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في القارة والعالم.

اقرأ أيضًا: من أجل «إحداث تحول جذري» .. نائب الرئيس النايجيري يعلن نيته الترشح للرئاسة