نادر أبو الليف: انتصرت على المرض بحب الناس.. وهذه هي التفاصيل

المطرب نادر أبو الليف
المطرب نادر أبو الليف

كتبت: أمل صبحى

فنان قريب من كل القلوب، يمتلك عفوية تجعله يخترق كل الحواجز، حب الناس أكبر داعم له فى الحياة، وفق قوله، مؤكدًا أن الأزمات الصحية التى يتعرض لها يتجاوزها بدعم وحب الجمهور، إنه نادر أبو الليف، الذي تعرض مؤخرا لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى، عقب الانتهاء من أول يوم عرض لمسرحيته الأخيرة “ عنبر 7 “على خشبة مسرح عبد المنعم جابر بالإسكندرية. 

 

- فى البداية.. طمنا على تطورات حالتك الصحية؟

بالنسبة لحالتى الصحية الآن الحمد لله تحسنت كثيرا، وكانت الازمة التى دخلت على إثرها المستشفى ضيق فى التنفس واجهاد قوى، وهذا بدوره أدى الى اجهاد عضلة القلب ولكن الآن أصبحت افضل والحمد لله خرجت من المستشفى.

 

- كيف حدثت أزمتك الصحية؟

بداية ازمتى الصحية كانت مع بداية اول ليوم عرض للمسرحية الجديدة وعدى اليوم الأول ووجدت نفسى فى اليوم التالى شعرت بأزمة ولا أستطيع التنفس وعلى الفور قمت بالاتصال بالمستشفى، ودخلت العناية المركزة، وظللت بها يومين، وشعرت بعدها بتحسن وقررت الخروج، ولكن مع الأسف ثانى يوم من بعد خروجى هاجمتنى نفس الأزمة مرة أخرى ودخلت المستشفى والآن أخدت كورس العلاج كامل وصحتى أفضل.

 

- هل تؤمن بالعين والحسد؟

الحسد مذكور فى القرآن و”محدش يقدر يقول إننا مش بنؤمن به”، والحمد لله على كل شيء، وربنا يبعد عنّا العين والحسد.

 

- هذه ليست المرة الأولى التى تمر فيها بمحنة مرضية؟

حقيقى ليست المرة الأولى التى أتعرض فيها لأزمة صحية، تعرضت لها منذ 5 سنوات، وكانت شديدة جدا، الأطباء قالوا حينها: “ممكن معديش منها”، ولكن الحمد لله ربنا أكرمنى وعديت منها، ولكن الأزمة الأخيرة كانت أخف نوعا ما من السابقة، وعلى العموم اعتبر كل هذا اختبار من ربنا، وأحمده على كل شيء لأن كل ما يأتى به ربنا خير.

 

- هل كان للنقابة دور فى مساندتك؟

طبعا كان لها دور كبير، وبصراحة أول ما كلمتهم أتي مندوب من النقابة على المستشفى منذ اللحظة الأولى وجميع الزملاء فى النقابة كانوا عندى بشكل شبه يومى على تواصل معي، والاطمئنان على حالتى الصحية سواء منى أو من زوجتى او ادارة المستشفى ومتواصلين مع الطبيب المعالج.

 

- هل حبك للفن يأتى أحيانا على حساب صحتك؟

حبي للفن لا يمكن أحد أن يسألنى عنه، لأن كل الناس تعرف الى اى مدى اعشق الفن، أرى أن الجمهور ليس له ذنب، فالجمهور “حابب يشوف ابو الليف وهذا ما يجعلنى ربما «أجى» على نفسى أحيانا، واعتقد اى انسان بيحب مهنته بهذا الشكل وهذا ما يجعله فى احيانا كثيرة يأتى على نفسه حتى لدرجة أن ظروف عملى أحيانا تأتي على صحتى واهل بيتى واتركهم من أجل الذهاب للجمهور الذى يحبنى ويريد يشوفنى، لا يمكن أتاخر عنه والفن بعتبره “بيجري فى دمى” ولا أستطيع أن شيء فى الدنيا يشغلنى أو يعطلنى عنه.

 

- من المعروف عنك أنك ليس من السهل عليك الاستسلام للمرض.. فكيف تمتلك هذه الإرادة؟

فعلا معروف عني لا أستسلم بسهولة للمرض، “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، “فأي حد المكتوب له هيشوفه الى جانب أننى أستقوى بفنى وجمهوري وأحاول لحد آخر لحظة أقف وأقوى من خلال دوري لان الفن رسالة وأي رسالة تحتاج أن الواحد على قدر إيمانه بها على قدر أنه يضحى من أجلها والدليل يوم ما تعبت ودخلت العناية المركزة، هذا يدل أننى ظللت أقاوم حتى خرج الموضوع عن طاقتى ولم أقدر ودخلت المستشفى.

 

- يقولون أن المحن تظهر معادن وأصول البشر.. فمن الذى ساندك فى محنتك الأخيرة؟

فعلا المحن تظهر معادن الناس، و”أول واحد اقدر اشكره ووقف بجواري فى محنتى، وكان على قدر المسئولية النقيب الفنان هاني شاكر وأعضاء مجلس النقابة، ونقيب الإسكندرية والنقابة الفرعية، وحلمى عبد الباقى، ومن هنا اعتبر تلك المحنة منحة وليست محنة لأنها اظهرت كل من كان حولى إلى اي مدى يحبونى.

 

- زوجتك ورد تعتبر أكبر داعم لك؟

طبعا، “أكثر حد ممكن أشكره زوجتى، لأنها أكثر إنسانة شالت وتحملت كل أوقات محنتى الصعبة ولم تتركنى يوما فى المستشفى وجلست “تحت رجلى كل ليلة” فعلا أنا محظوظ بان ربنا اكرمنى بها لأننى أعتبرها الداعم الأساسى لتمسكى بالحياة وأحارب المرض وأدعو الله بالشفاء وأعود للحياة بعد تجاوز محنتى من أجل الجمهور و”علشان خاطر زوجتى “ ورد “ ربنا يخليها لي وأولادى.

 

- هل ينتابك أحيانا نوبات من الهلع والخوف من المرض أو المجهول؟

لا أخشى المجهول وأثق أن كل ما يصيبنا جميعا بقدر من ربنا، وكل ما وصلت له كله توفيق من ربنا وكرم منه، ومن كل الناس التى صفقت لي، ووقفت فى ظهري، ولهذا لا أخشى المجهول بالعكس دائما أرى أن القادم أفضل.

 

- هل أحيانا تمر عليك لحظات اكتئاب؟

كل من لديه يأس واكتئاب عنده شك وعدم يقين وثقة بالله، عمري ما كنت هكذا، تعرضت لأزمات كثيرة وربنا وقف جنبي ونجاني منها، والحمد لله حب الناس لي وأهلى واصحابى ودعائهم ينزع اليأس من قلب أي انسان ويكفى ما اراها فى عيون الناس وحبهم الصادق، و”بطمن كل الناس هرجع واقابلهم فى حاجات حلوة كثير”.