لتطبيق تقنيات متابعة حركة الملاحة وحماية الشواطئ من التآكل وإنقاذ الآثار من المياه الجوفية

«مدينة فلكية مصرية» .. الحلم القومي لتطبيق تكنولوجيا علوم الفضاء والفلك

مرصد حلوان
مرصد حلوان

الحلم المصري الذي طال انتظاره، بعد دراسات متأنية وعميقة لقطاع أصبح من الضروري الاعتماد عليه ، مع التقدم التكنولوجي الذي سيطر على كافة المجالات، ومع التوجه إلى تطبيق الرقمنة فى كافة الوزارات والهيئات ، كان لا بد من البدء فورا فى تنفيذ «المدينة الفلكية المصرية» ، التى من أهم خصائصها تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد والجي بى أس لمتابعة حركة الملاحة وحماية الشواطئ من التآكل وإنقاذ الآثار من المياه الجوفية، وكانت البداية القوية بإعلان معهد البحوث الفلكية عن استقبال أكبر منظار فلكى بالشرق الأوسط، والذي يبلغ حجمه ٤ أضعاف حجم منظار المقطم لرصد كافة الظواهر الفلكية التى تؤثر بمصر والعالم.

وحول أهمية وجود مدينة فلكية كان لبوابة أخبار اليوم التقرير التالى حول أهمية وجود وانشاء المدينة الفلكية المصرية..

صرح الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه يتم الآن دراسة موقع المدينة الفلكية الجديدة والتي يتم الإعداد لإنشائها في منطقة وسط سيناء لتكون مثل المرصد الأوروبي الجنوبي ويتم تركيب ووضع أكثر من منظار فلكي بالمدينة الفلكية الجديدة. 
وأوضح الدكتور شاكر: أن مرصد حلوان تم إنشاؤه عام 1903 وتم إنشاء مرصد القطامية عام 1964 ، وهذه المدينة الفلكية يتم انشاؤها حاليا، لأهمية أبحاث الفلك فى الوقت الحالى لأن من يملك تكنولوجيا الفلك يتحكم بالعالم فأمريكا نافست روسيا فى ذلك، وحاليا تنافس الصين أمريكا فى علوم الفلك، وتم تصنيع القنبلة الذرية وأجهزة الرادار كما أن تكنولوجيا علوم الفضاء قادت العالم لاستخدام تطبيق الJ.P.S""والذي يحكم حاليا حركة الطائرات والسيارات والانترنت وحاليا كل دول العالم القوية تسعى لتطوير هذه الأدوات التكنولوجية بعلوم الفلك والفضاء 
وأشار الدكتور شاكر : إلى أن الصين نجحت فى خفض نسبة حوادث السيارات باستخدامها خدمة الجى بى اس بنسبة 50 % كما ساعدت تقنيات علوم الفضاء والفلك التى تستخدم تقنية الجى بى اس فى متابعة حركة الملاحة كما أدخلت علوم الفلك تقنيات الاستشعار عن بعد مما ساعد فى استصلاح الأراضى الصحراوية بمصر حيث يتم استخدامها فى تحديد الاماكن الصالحة للزراعة بها والمحاصيل المناسبة لها 
وتابع الدكتور شاكر قائلا: أن تقنيات الاستشعار عن بعد ترصد أى تعدى على الاراضى الزراعية بالبناء العشوائى وتستخدمه الأجهزة المحلية حاليا لإيقاف التعدى على الاراضى الزراعية كما أن بتقنية الاستشعار عن بعد يمكن رصد المياه الجوفية وحصرها وهذا ساعد المعهد القومي للبحوث الفلكية فى حماية الاثار فتمثال أبو الهول كان مهدد بالسقوط هو والأهرامات بسبب المياه الجوفية التى كانت موجودة أسفله ولكن تم السيطرة عليها كما نجح المعهد في حماية آثار شارع المعز والتي هددتها أيضا المياه الجوفية 
وتابع  رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية : أن التقنيات العلمية ودراسات المعهد الجيوفيزيقية نجحت في رصد كميات تآكل مدينة الإسكندرية والشواطئ بها  
وأشار الدكتور شاكر: أن اختيار موقع وسط سيناء لتكون بعيدة عن أي تلوث لأن إنشاء هذه المدينة الفلكية يشترط عدم وجود تلوث بيئي بمنطقة بناؤه ولذا لم يتواجد مكان بالعالم مناسب لبناؤه مثل وسط سيناء وأبدى الخبراء الأجانب إعجابهم بهذا الموقع

اقرأ أيضا : «البحوث الفلكية: رصدنا المياه المتسربة بفيلة وأبو سنبل وأوقفنا تآكل طريق الكباش»