أظهرت دراسة حديثة تعتمد على أداة جديدة للتعلم الآلي لتقييم مخاطر الانقراض، أن أنواع الزواحف غير المدرجة في القائمة الحمراء المميزة للأنواع المهددة بالانقراض، بسبب نقص التقييم أو البيانات، هي أكثر عرضة للتهديد من الأنواع التي تم تقييمها من قبل.
وتعد القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، هي التقييم الأكثر شمولاً لمخاطر انقراض الأنواع، وتفيد سياسات وممارسات الحفظ في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك فإن عملية تصنيف الأنواع تستغرق وقتًا طويلاً، وشاقة، وقد تكون خاضعة للتحيز، وتعتمد بشكل كبير على التنظيم اليدوي من قبل الخبراء البشريين، لذلك لم يتم تقييم العديد من الأنواع الحيوانية، أو تفتقر إلى البيانات الكافية، مما يخلق فجوات في تدابير الحماية.
ولتقييم 4369 نوعًا من الزواحف التي لم يكن من الممكن سابقًا منحها الأولوية للحفظ، وتطوير طرق دقيقة لتقييم مخاطر انقراض الأنواع الغامضة، ابتكر هؤلاء العلماء نموذجًا حاسوبيًا للتعلم الآلي، وقد قام النموذج بتعيين فئات مخاطر انقراض IUCN إلى 40٪ من الزواحف في العالم التي تفتقر إلى التقييمات المنشورة أو المصنفة على أنها "DD" (نقص البيانات) في وقت الدراسة، وقد تحقق الباحثون من دقة النموذج، وقارنوه بتصنيفات مخاطر القائمة الحمراء.
ووجد المؤلفون للدراسة، أن عدد الأنواع المهددة أعلى بكثير مما ورد في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وأن كلا من الزواحف التي لم يتم تقييمها ("لم يتم تقييمها" أو "NE") أو التي تفتقر إلى البيانات كانت أكثر عرضة للتهديد من الأنواع التي تم تقييمها، كما وجدوا أن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفهم العوامل المحددة الكامنة وراء خطر الانقراض في أصناف الزواحف المهددة بشكل أفضل، للحصول على بيانات أفضل عن أصناف الزواحف الغامضة، ولإنشاء خطط حماية تشمل الأنواع المهددة التي تم تحديدها حديثًا.
وقال الفريق البحثي: "إجمالاً، تتنبأ نماذجنا بأن حالة الحفاظ على الزواحف أسوأ بكثير مما هو متوقع حاليًا، وأن الإجراء الفوري ضروري لتجنب اختفاء التنوع البيولوجي للزواحف، المناطق، والأصناف التي حددناها على أنها أكثر عرضة للتهديد يجب أن تحظى باهتمام متزايد في التقييمات الجديدة وتخطيط الحفظ. وأخيرًا يمكن تنفيذ الطريقة التي نقدمها هنا بسهولة للمساعدة في سد فجوة التقييم على الأصناف الأخرى الأقل شهرة من الزواحف ".
اقرأ أيضا : «بسبب تغير المناخ.. نصف أنواع الفراشات في بريطانيا مهددة بالانقراض»
