أوكرانيا| الأمم المتحدة تدعو لإنهاء العنف والإفراج عن صادرات المواد الغذائية والأسمدة

الحرب في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه المائة  جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته لوضع حد فوري للعنف، بينما واصلت الأمم المتحدة مساعيها لتأمين صادرات الغذاء والأسمدة من المنطقة التي مزقتها الحرب إلى العالم الأوسع، وسط ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي.

وقال الأمين العام في بيان صحفي إن الصراع، الذي بدأ في 24 فبراير، أودى بحياة الآلاف، وتسبب بدمار لا يوصف وبنزوح ملايين الأشخاص، وأسفر عن انتهاكات غير مقبولة لحقوق الإنسان، وتأجيج أزمة عالمية ثلاثية الأبعاد، من غذاء وطاقة وتمويل، تضرب الأشخاص والبلدان والاقتصادات الأكثر ضعفاً.

وقال الأمين العام: "مع بلوغنا هذا اليوم المأساوي، أجدد دعوتي إلى الوقف الفوري للعنف، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع المحتاجين، والإجلاء الآمن للمدنيين المحاصرين في مناطق القتال، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، واحترام حقوق الإنسان وفقا للمعايير الدولية."

وأكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بالجهود الإنسانية، ولكنه قال: "كما أكدت منذ البداية، فإن حل هذا الصراع يتطلب مفاوضات وحوارا." وشدد على أن إسراع الأطراف في بذل جهود دبلوماسية صادقة لإنهاء الحرب يصب في مصلحة أوكرانيا وروسيا والعالم.

وخلص الأمين العام إلى أن "الأمم المتحدة على استعداد لدعم كل هذه الجهود".

 
من جانبهم، أطلق العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة تحذيرا جديدا،  بشأن الاحتياجات الهائلة هناك، حيث واصلت الأمم المتحدة الضغط لتأمين صادرات المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا إلى بقية أنحاء العالم، في خضم تصاعد مستويات مقلقة لانعدام الأمن الغذائي.

وفي ظل تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي العالمي بسبب الصراع، أكد أمين عوض، منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة في أوكرانيا أن المنظمة تبذل قصارى جهدها لتأمين الإفراج عن صادرات الحبوب العالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لمزارعي العالم، تأتي مسألة توفير الإمداد الآمن للأسمدة من روسيا، وهي منتج عالمي رئيسي.

من كييف، تحدث السيد عوض إلى الصحفيين في جنيف قائلا:

"المفاوضات جارية ومستمرة. هناك الكثير من التفاصيل والمباحثات بين موسكو والدول الأخرى التي لديها مخاوف. لكنني لا أعتقد أنه يوجد حل واضح في الوقت الحالي لأن المسألة معقدة ويتعين العمل على حلها".

وسلط السيد عوض الضوء على الصعوبات المرتبطة بالتجارة الدولية مع روسيا على الرغم من عدم وجود عقوبات على الصادرات الإنسانية من المواد الغذائية والأسمدة من البلاد.

وأوضح المسؤول الأممي أن حوالي 1.5 مليار شخص "يحتاجون إلى هذا الغذاء والأسمدة" حول العالم، مضيفا أنه يأمل في أن تسير المفاوضات بطريقة سلسة وينتهي فرض الحصار على الموانئ بأسرع وقت ممكن حتى يتسنى استئناف تصدير الأسمدة والأغذية قبل أن نواجه أزمة أخرى.

وقال السيد عوض إن ما لا يقل عن 15.7 مليون شخص في أوكرانيا اليوم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية. تتزايد الأعداد يوما بعد يوم مع استمرار الحرب، ومع اقتراب فصل الشتاء، تتعرض حياة مئات الآلاف للخطر.