محترفة فنون قتالية تعلم الفتيات الثقة بالنفس

شيرين الشهابى.
شيرين الشهابى.

أصبحت الفنون القتالية ألعاب النساء والرجال على حد سواء، ومن بين محترفات الألعاب القتالية من النساء المصريات، شيرين الشهابى مدربة فنون قتالية ولاعبة تايكوندو وكيك بوكسينح.


تخرجت شيرين من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وظهر اهتمامها بالفنون القتالية منذ الصغر فاشتركت فى رياضة التايكوندو وهى بعمر ٩ سنوات لتنمى شغفها بها وأثبتت تقدما سريعا وملحوظا فى وقت قياسى، ولكن كل عمل ناجح قد تعوقه بعض الصعوبات وهى عدم تفهم أهل شيرين شغفها بالفنون القتالية ولم يدعموها كثيرا فى طريقها للصعود وحاولوا الضغط عليها للتخلى عن اهتماماتها بها وخاصة إنها ألعاب ذكورية أكثر وإنها رياضة غير مناسبة للفتيات.
لم تستسلم شيرين رغم صراعها ودموعها واحباطاتها وأصرت على الصمود فى وجه التحدى واستكمال الرحلة مهما كلفها الأمر، وقد تعرضت لعدة إصابات أثناء أدائها التمرينات الخاصة بالتايكوندو بالإضافة إلى عدة ظروف صحية مما أخرها عن الاشتراك فى بعض البطولات المهمة، ودفعها ذلك للتفكير فى حلول عملية لتقوية عضلات يديها فانضمت إلى رياضة البوكس منذ ٩ سنوات ووصلت فيها لمراحل متقدمة ودمجت تمريناتها مع الكيك بوكسينج للوصول لهدفها.
وطوال هذه السنوات ظلت شيرين متمسكة بحلم الصعود فى بطولات التايكوندو وبالفعل استطاعت فى عام ٢٠١٨ الحصول على الميدالية البرونزية فى البطولة المحلية للتايكوندو، وأيضا حصلت على الحزام الاسود الدولى دان ٢ والأسود المحلى دان ٣ فى عام ٢٠١٩.
وقررت شيرين التطوير أكثر من أدائها واشتركت فى لعب المواى تاى والجيوجيتسو إلى جانب الكيك بوكسينج، لتنمى موهبتها وتصبح ذات مهارات فريدة للوصول إلى الريادة فى عالم الفنون القتالية.


لم تكن شيرين واثقة فى البداية فى قدرتها على تدريب الآخرين، فبدأت بتدريب أصدقائها ومعارفها وأهلتهم للوصول إلى اللياقة البدنية وحققت فى ذلك نتائج مدهشة، مما أكسبها ثقة فى نفسها وجعلها تتجه لتدريب الآخرين وتقديم الدعم والتحفيز لهم ليحققوا أحلامهم ويطوروا شغفهم، خاصة السيدات التى لا تحتمل شيرين فكرة أن يؤذيها أحدهم دون أن يكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها.


 وتؤمن شيرين بأن الفنون القتالية تكسب المرأة قوة وثقة وثبات وتحاول دوما تغيير الفكرة المغلوطة عنها فى أنها رياضة خاصة بالرجال أو أنها تقلل من أنوثة المرأة وتجعلها تبدو منتفخة العضلات مثل الرجال.
وتسعى فى رسالتها لتعزيز صورة المرأة وجعلها أقوى وأكثر صحة ووعى بمواطن قوتها وقدراتها الجسدية وتهتم بتوصيل تلك الرسالة طوال رحلة شغفها فى تحقيق حلمها للقمة فى هذا المجال.