أيه محمد عبد المقصود
بعد عدة تجارب ناجحة ما بين المسرح والتليفزيون، وجد حاتم صلاح أخيرا ضالته في شخصية “نفادي”، التي أعادت إكتشافه ووضعته على بداية طريق الشهرة والنجومية، وذلك رغم أنه كان واحدا من أبطال العرض المسرحي الناجح “1980 وأنت طالع”، ثم “أمين وشركائه”، لكن يبدو أن رمضان 2022، كان “طاقة القدر” لحاتم، فحقق الشهرة بعملين وليس عمل واحد، الأول “نفادي” في “الكبير 6”، والثانية “المحامي حبيب” في “فاتن أمل حربي”.. في السطور التالية يتحدث حاتم عن كواليس أعماله الرمضانية، وأسرار تصميم شخصية “نفادي” بهذا الشكل، كما يتحدث عن علاقته بأحمد أمين، وتجاربه المقبلة.
في البداية .. من الذي قام بترشيحك لدور “نفادي” في مسلسل “الكبير 6”؟
تم تحديد مقابلة لي مع المخرج أحمد الجندي، وكان معي مصطفى غريب وعبد الرحمن “ظاظا”، وكلنا كنا مرشحين لدور “العترة”، ولم أكن أعلم أن هناك شخصية اسمها “نفادي” من الأساس، لكن بعد ذلك رشحت له، ومن المؤكد أن هناك رؤية لدى كلا من الجندي وأحمد مكي في اختياري لتلك الشخصية، والحمد لله أنها نالت إعجاب الجمهور.
هل توقعت نجاح الشخصية بهذا الشكل؟
بالتأكيد توقعت نجاح العمل كعادة كل أجزاء “الكبير”، خاصة أن الجمهور كان في إنتظار عمل جديد من السلسلة، وأيضا في إنتظار عودة مكي، لكن لم أتوقع نجاح “نفادي” تحديدا، بالعكس كنت قلق أن لا تحقق النجاح وسط عمل ناجح، لأن الكوميديا مخاطرة، “أما أن يصعد بك الجمهور إلى سابع سما، أو يهبطوا بك إلى سابع أرض”.
ما أغرب موقف تعرضت له بعد عرض المسلسل؟
هناك مواقف كثيرة كوميدية حدثت بعد عرض المسلسل، أغلبها أن الجمهور كان يستغرب شكلي بدون “الباروكة”.
كيف كان العمل مع مكي في كواليس المسلسل؟
“مكي أخويا”، ولم يبخل على أي فنان داخل العمل بالمعلومة والنصيحة، وهدف أن ينجح العمل ككل، ويظهر كل فنان بأفضل شكل.. أما على الجانب الإنساني، فهو شخص بسيط جدا ومتواضع للغاية.
ما المشهد الأصعب بالنسبة لك في “الكبير”؟
كل المشاهد صعبة، لأنني حاولت أن تكون الشخصية مختلفة عن أي شخصية كوميدية قدمت في الدراما المصرية، كما أن الشخصة تحتاج لتركيز في تقديم الكوميديا والتعبيرات بالوجه مع التركيز في اللهجة الصعيدي، وهذا تطلب مني “مذاكرة” مكثفة.
من صاحب فكرة الشكل الذي ظهر به “نفادي”؟
المخرج أحمد الجندي، فهو من صنع شكل الشخصية، وأعتقد أن هذا هو الشكل الأنسب، لكن “الغمزة” كانت مكتوبة في السيناريو، وهي من صفات شخصية “نفادي”.
كيف تصف “نفادي” بعد النجاح الذي حققته لك؟
“تميمة حظي”، فالعمل والشخصية حققا نجاحا فوق ما تخيلت، وأختصرت لي كثيرا في طريق النجاح والشهرة، ويكفي أن الجمهور أصبح يعرفني جيدا، حتى ولو تذكرني بشخصيات أخرى لكنها تبقى علامة فارقة في حياتي.
من الكوميديا إلى الدراما الإجتماعية.. كيف قمت بالجمع بين “نفادي” في “الكبير” و”المحامي حبيب” في مسلسل “فاتن أمل حربي”؟
الأمر كان صعب بالتأكيد، ففي الوقت الذي كنت أحارب لظهور شخصية “نفادي” كوميديا ومن حيث الشكل واللهجة الصعيدي بشكل جيد، كنت أحارب في جبهة أخرى أن تظهر شخصية “حبيب” المحامي بشكل سليم في لغته وطريقة مرافعاته، وهذا كله تم قبل التصوير، لأنني دائما ما أسبق التحضير بخطوة.
كيف كان العمل مع الفنانة نيللي كريم في الكواليس؟
من فضل الله أن العملين اللذان شاركت بهما في رمضان كانا مع نجمين من نجوم الدراما المصرية، أحمد مكي ونيللي كريم.. وأنا أصف نيللي بـ”النجمة التاريخية” في الدراما المصرية، لأنها قدمت عدد من المسلسلات تصنف أنها من ضمن الأفضل في الدراما المصرية، في أقل من 10 سنوات، بداية من “بنت اسمها ذات”، ونهاية بـ”فاتن أمل حربي”.. أما على الجانب الإنساني فهي لطيفة ومتواضعة.
بداية ظهورك كانت مع فريق عمل مسرحية “1980 وأنت طالع”.. هل سنراك على خشبة المسرح قريبا؟
هناك عرض مؤجل منذ فترة طويلة بعنوان “البروفة”، من بطولة فرقة “1980 وأنت طالع”، وقمنا مؤخرا بتعديل بعض مشاهده، وسنعرضه في الفترة المقبلة، وهو من إنتاج الفرقة، وإخراج محمد جبر، وأنا أحب التواجد مسرحيا طوال الوقت، لأن المسرح متعة، وأتعلم منه كثيرا.
كيف أصبحت علاقتك بأحمد أمين بعد نجاحك في رمضان الماضي خاصة أنك كنت أحد أفراد مجموعة “أمين وشركاه”؟
علاقتي بأمين غريبة، هو من الأقرب أصدقائي لو صح التعبير، أتذكر أنه حينما كنا نصور مسلسل “لايف شو” منحنا مقر شركته لتكون موقع للتصوير، وهو شخص يفكر في مساعدة كل من حوله قبل نفسه، ومهنيا هو فنان كبير، لكنني فوجئت به أكثر في مسلسل “ما وراء الطبيعة”، ثم “جزيرة غمام”، فكان أكثر من رائع.
الفنانة رحمة أحمد وصفتك بـ”المرعب”.. هل تستطيع أن تصفها في كلمة واحدة؟
“السلطانة”، فهي كوميديانة من نوع مختلف، “مش موجود كتير”.
هل هناك أعمال فنية تقوم بالتحضير لها في الفترة المقبلة؟
بالفعل أقرأ في الفترة الحالية أكثر من سيناريو، لكن لم أقرر العمل الذى سأشارك به بعد.