كتبت: سارة الفارسي
يطلق عليها البعض “غول تمثيل”، البساطة في أدائها تجعل الجمهور يشعر بما تقدمه وكأنه حقيقة، استطاعت أن تلفت إليها الأنظار لأكثر من مرة على الرغم من وجود عمالقة فنية بجوارها، وشهدت نجاحاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة لتحصد أكثر من جائزة دولية ومحلية عن مجمل أعمالها، حنان مطاوع تمتلك موهبة خاصة تجعل لها بصمة في كل عمل تقدمه وذلك ما تسعى دائماً له باستمرار في اختيار أدوارها ليكون إضافة جديدة لمشوارها الفني، تتحدث حنان، عن آخر جائزة حصلت عليها، كما تلقي الضوء عن كواليس مسلسل “وجوه”، وأزمة مسلسل “ورد”.
ماذا عن تكريمك كأفضل ممثلة في مهرجان “المركز الكاثوليكي” عن فيلم “قابل للكسر”؟
فخورة وسعيدة جداً بحصولي على هذه الجائزة، وبشكل عام أشعر بالفخر عند حصولي على الجوائز في مختلف المناسبات، لأن الجائزة تعتبر تقدير لمجهود وموهبة الفنان وتقدير أدبي أيضاً له، ورغم ذلك تعتبر الجائزة الحقيقية تتمثل في الجمهور.
مسلسل “وجوه” حقق نجاحاً كبيراً .. فكيف جاء ترشيحك للبطولة؟
في البداية كان الاتفاق على تصوير عملين منفصلين، كل منهما 15 حلقة، وبناء على عقد اتفاق مسبق مع المنتج ممدوح شاهين على بطولة في الموسم الرمضاني السابق، وجدنا بعد الانتهاء من التصوير أن العمل جيد جداً، ويستحق المنافسة به داخل السباق الرمضاني لذلك قررنا ضمه إلى مسلسل واحد باسم “وجوه”.
ما الصعوبات التى واجهتيها خلال التصوير؟
يعتبر العملان شديدي التميز، والاختلاف فكانت الشخصيتان “فريدة” في حكاية “ميتافيرس” و”سلمى” في “وش ثالث” ذات صعوبة وليس فقط الدور الذي أقوم به، خاصة شخصية “سلمى” التى اعتبرها من أصعب الشخصيات التى قدمتها على مدار مشواري الفني، لذلك استعنت بطبيب نفسى للإلمام بتفاصيل هذا المرض والأعراض التى يعيشها من يصابون به، كما كنت حريصة كل الحرص على تقديم التفاصيل الكاملة للشخصية دون أخطاء، لذلك كان هناك طبيب نفسي يصاحبني أثناء التصوير لتحري الدقة في كل حركة.
العمل أول بطولة مطلقة لك.. هل تأخرت تلك الخطوة؟
سعادتي دائما تكون من خلال أهمية تأثير ما أقدمه وليس مساحتي الخاصة في العمل، فلابد أن يشعر الجمهور أنه دور ذو أهمية حقيقية. و”مفيش حاجة تأخرت” لأنني غير مقتنعة أن هناك موعد للبطولة المطلقة، الأهم في الأمر أن تأتي الفرصة وتكون مستحقة ويشعر من حولي أنني على قدر هذه الثقة.
يعتبر مسلسل “وجوه” من نوعية المسلسلات القصيرة.. فما رأيك في هذه النوعية من المسلسلات ومدى نجاحها عن المسلسلات الطويلة؟
غالباً يرجع الأمر إلى نوعية العمل والأحداث التى تطرح من خلاله، فيوجد أعمال تحتاج إلى ثلاثين حلقة وأخرى لا تحتاج أن تكون بهذا العدد لتجنب إصابة الجمهور بحالة من الملل نتيجة لإطالة الأحداث بشكل غير مرغوب فيه، فالمحتوى هو الأساس الذي لابد أن يتم من خلاله تحديد عدد حلقات المسلسل.
أخر أعمالك كانت من خلال حكاية “توت” من مسلسل تحت السيطرة.. كيف استقلبت ردود الفعل حوله؟
سعدت كثيراً بهذه التجربة، ولم أتوقع هذا النجاح رغم حماسي الشديد للعمل والشخصية التى أقدمها، وأسعدني أيضاً ردود أفعال الجمهور التي كانت عظيمة لحصول العمل من خلالهم على التريند حوالي عشرة أيام.
ما رأيك في العرض من خلال المنصات الإلكترونية؟
المنصات الإلكترونية هي القادمة دون شك، فتعتبر حالياً هي المستقبل للصناعة، وسعدت كثير بعرض مسلسل “تحت السيطرة” من خلالها وأعتبرها تجربة ناجحة.
طال انتظار عرض مسلسل “ورد” بعد توقفه بسبب مشاكل إنتاجية.. إلى أين وصل المشروع؟
الأزمات المالية وراء هذا التأجيل، لم يكن هناك سيولة مادية تكفي لإكتمال التصوير، ومن المفترض أن نستأنف التصوير قريباً بعدما أنتقل الإنتاج إلى المنتج “ممدوح شاهين” بدلاً من الشركة المنتجة الأولى.
ما معاييرك لاختيار أدوارك؟
“الجودة” هي الأساس لقبولي لأي عمل، ولابد أيضاً من اكتمال العناصر الأخرى مثل المنتج والمخرج والسيناريو الجيد الذي يجذبني له ويعتبر إضافة لمشواري الفني.
إلى أي مدى أنت راضية عن مشوارك الفني حتى الآن؟
“الحمدلله” أنا دائما أتحلى بالرضا على كل ما يكتبه الله لي وممتنة، ولكن كثيراً ما ألوم وأشعر نفسي بالتقصير حتى أزيد من حماسي لتقديم الأفضل في كل مرة.
ما السر وراء اختفائك عن شاشة السينما لفترات طويلة؟
لم أختف، فحصلت مؤخراً على جائزة عن فيلم “في يوم وليلة” كما حصلت على أكثر من جائزة دولية ومحلية عن فيلم “قابل للكسر”، بالفعل تعتبر خطوات بطيئة ولكن ذات أهمية كبيرة، وذلك لا يمنع أن الإنتاج السينمائي أصبح أكثر ضعفاً على عكس الماضي.
إلى أي مدى تشبهك ابنتك “أماليا”؟
“أماليا” تشبهني كثيراً من حيث الصفات والطباع، ولكن من حيث الشكل فهي تشبه والدها كثيراً.
أين حنان مطاوع من المسرح؟
لم يعرض لي ما يناسبني حتى الآن، وعندما يتقدم لي أحد بعرض ما يثير مشاعري له لن أتردد في العمل فوراً.
وأخيراً .. كيف توفقين بين حياتك الشخصية والعملية معاً؟
تعتبر مهنتي مهنة شاقة ولكن مثل كل امرأة عاملة في مجتمعنا لابد من أن أوفق بين حياتي الشخصية والعملية حتى لا يشعر أحد أفراد أسرتي بالتقصير في شئ، ومن حسن حظي أنني أعمل حوالي ثلاثة أشهر فقط في السنة، فأثناء هذه الفترة أقوم بالتركيز على عملي جيداً حتى أستطيع تقديم كافة أدواري بشكل يليق بي ويستمتع به الجمهور، أما الأشهر المتبقية من السنة فتكون ملك لعائلتي فقط لأستمتع بهم ومعهم.