فلسطين: غياب الردع الدولي شجع إسرائيل على تعميق الاستيطان لمنع تجسيد دولتنا

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام مليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على بناء "معرش" على مقربة من خيام المواطنين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، معتبرةً ذلك امعانًا إسرائيليًا رسميًا في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية على طريق ضم وتهويد المساحة الأكبر من المناطق المصنفة ج كعمق استراتيجي للاستيطان.  

وحمّلت الوزارة، في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التوسع الاستيطاني ونتائجه وتداعياته على ساحة الصراع باعتباره تصعيدًا خطيرًا يهدد بتفجير الأوضاع برمتها.

وأشارت الوزارة، إلى أنه لم يمض على قرار بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية جديدة في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأنه قبل أن تبادر عديد دول العالم ومؤسساتها المختلفة في إصدار بياناتها المعهودة والمحدودة في الإدانة وفي "دعوة الطرفين إلى الامتناع عن أية خطوات أحادية".

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، "أقدمت دولة الاحتلال عبر مؤسساتها المختصة في الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني في الإعلان عن دفعة جديدة من البناء الاستيطاني بهدف إغراق الأرض الفلسطينية بالاستيطان، لمنع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مستفيدة كذلك من غياب الاهتمام العالمي بما يجري على أرض دولة فلسطين المحتلة، بحجة التركيز على أحداث أكثر أهمية، مما يعرض فلسطين بقضيتها للإهمال والتغاضي عن واقع احتلالي كولونيالي إحلالي تشويهي عنصري حاقد". 

وأكدت الوزارة، أن هذا الإعلان صدر في الوقت الذي يزور فيه فلسطين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك، ومعه ممثل الأمين العام الخاص للشرق الأوسط، مما يعتبر ضربة موجعة لمنظومة الأمم المتحدة وتحدٍ كبير لها.

واستنكرت قائلةً: "للأسف لم تعد ترى دولة الاحتلال بعنجهيتها وشعورها بعدم المساءلة والمحاسبة الدولية من يردعها، لدرجة أنها تتباهى بإحراجها لمساعد الأمين العام (للأمم المتحدة) خلال تواجده على أرض دولة فلسطين المحتلة، وترسل رسالة للمنظومة برمتها أن دولة الاحتلال والأبرتهايد لا تهاب أحدًا ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية توفر لها الحماية من المساءلة او المحاسبة، وما دام المجتمع الدولي يخاف من اتهامه باللاسامية من قبل دولة الاحتلال في حال وتجرأ لانتقادها على سياساتها العنصرية وجرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والقابع تحت الاحتلال نتيجة لعجز ذلك المجتمع الدولي".

اقرأ أيضًا

 فلسطين تطالب بتغيير النمطية الأمريكية والدولية في التعامل مع حقوق شعبها