كتب: محمد أحمد عبيد
بقيادة سياسية رشيدة وواعية نجحت مصر فى تحقيق الحلم المستحيل، حيث تم خلال 8 سنوات رسم خريطة مصر الجديدة عبر الجهد المتواصل فى ملف الغاز الطبيعي، وفرضت مصر نفسها كرقم مهم وفاعل فى معادلة الطاقة، واستفادت مصر من العوامل الجيوسياسية والإستراتيجية للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة.
384 بئراً تم حفرها وأصفرت خلال السنوات الماضية عن 375 أكتشاف جديد في حقول الغاز الطبيعى
قالت د. وفاء على المحلل الاقتصادى وخبير أسوق الطاقة إن مصر وضعت استراتيجية أتت بثمارها فى تحقيق العديد من قصص النجاح، خصوصا على خلفية اكتشافات الغاز الطبيعى بشرق المتوسط، فمصر تمتلك بنية تحتية قوية تتمثل فى ٦٫٧ ألف كيلو متر مربع ساهمت فى تأمين إمدادات الطاقة وتنوعها، وتمكنت من إدارة الطلب وضمان الاستدامة، ومنذ عام ٢٠١٤ يحظى قطاع الطاقة باهتمام كبير من القيادة السياسية،حيث تنامى الطلب على الغاز المسال، وعودة معملى الإسالة بإدكو ودمياط للعمل بكامل طاقتهما التى تبلغ ١٢ مليون طن سنويا.
إقرأ أيضاً | عبور أحدث وحدة لإنتاج وتخزين الغاز الطبيعي قناة السويس
وأضافت أن مصر استطاعت النظر إلى الأهداف البعيدة قبل القريبة، فقبل أن تنمى الاكتشافات الغازية والنفطية تم ضخ استثمارات كبيرة فى هذا القطاع بلغت ١٠٦٨ مليار جنيه على مدى ٨ سنوات، مما ساهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية التى وصلت إلى ٩٩ اتفاقية حدها يصل إلى ١٧ مليار دولار، ومنح توقيع ١٫١ مليار دولار لتصل بإنتاجها اليوم إلى ٧٫٨ مليار قدم مكعبة بحقولها العملاقة ظهر وريفين وبشروش واتول ونورس وليبرا ونور وشروق وغيرها من الحقول العملاقة، لتحتل مصر المركز الـ١٤ عالميا بإنتاجها وزيادة صادراتها من الغاز المسال رغم الظروف العالمية الحالية، كما وضعت استثمارات لتنمية حقول الغاز فى العام الحالى والمقبل تقدر بـ ١٫٦ مليار دولار.
وأشاؤت الى أنه تم حفر ٣٨٤ بئرًا أسفرت خلال السنوات الماضية عن ٣٧٥ اكتشافا جديدا، ومنذ تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز فى عام ٢٠١٨ عادت مصر إلى الخريطة العالمية لتصدير الغاز الطبيعى والمسال وتوسيع خريطة السوق التصديرية فنحن نصدر لـ ٢٠ دولة مختلفة.
