انفراد| «بوابة أخبار اليوم» تحاور أول مصرية مسلمة في الحكومة الأسترالية

آن علي
آن علي

نجحت في الحياة السياسية في أستراليا وأثبتت أن المرأة المصرية تستطيع تحقيق العديد من الإنجازات في الداخل والخارج، فكانت أول مصرية مسلمة تدخل البرلمان الاسترالي ثم وقع الاختيار عليها لتصبح جزءً من الحكومة الأسترالية كوزيرة للشباب والتعليم والطفولة المبكرة.

«آن علي».. مصرية واجهت الإرهاب، فوقع على عاتقها مسئولية هذه الوزارة في أستراليا.

«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بأول حوار صحفي مع «آن علي» بعد توليها منصبها الجديد بساعات قليلة، وإلى نص الحوار.

ما هي خطتك لتطوير منظومة التعليم في أستراليا؟

في البداية دعني أحدثك أنني مسئولة عن منظومة التعليم والشباب معا، وفي استراليا يعتبر الاهتمام بصحة الأطفال وتعليمهم من أولويات الحكومة، ولذلك سيكون هذا الملف على قائمة اهتماماتي خلال الفترة المقبلة.

وفيما يخص الشباب، فأنا سأعمل بشكل خاص على محاولة دمج الشباب في المجتمع ودفعهم للمشاركة في الحياة السياسية، وهو أمر هام من وجهة نظري، حيث يجب على كل شاب أسترالي أن يكون فعّال في جميع نواحي المجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية.

من وجهك نظرك.. كيف ترين اختيارك كوزيرة مسلمة مصرية في الحكومة الأسترالية؟

هذا القرار يعتبر تاريخي للغاية، فأنا أول سيدة مصرية مسلمة في البرلمان الأسترالي، كما أنني أول مصرية في الحكومة الأسترالية، ودعني أؤكد أن أستراليا يوجد بها مجتمع مصري كبير جدًا ومثقف ومتعلم للغاية، كما أنه يوجد لدينا الكثير من الكوادر والمواهب في المجالات المختلفة.

وما الذي دفعك في البداية للمشاركة في الحياة السياسية بأستراليا؟

عندما كنت شابة كنت أنظر إلى البرلمان الأسترالي ولم أجد به من يشبهني بداخله، فكنت دائما أفكر بأن أصبح عضوه في البرلمان الأسترالي وأن أصبح نموذجًا لجميع الفتيات اللاتي يشبهنني في المجتمع الأسترالي.

وما هي خطتك للتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة؟

حتى الآن لا يوجد شيء محدد.. لكن مجالات التعليم والاهتمام بالشباب لا تقتصر على المجتمع الاسترالي فقط، وآمل أن يكون هناك فرصة للتعاون بين الحكومة الاسترالية والحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة في هذا الشأن.

كنتٍ من أصحاب الرأي والكلمة في ملف محاربة الإرهاب.. كيف يمكن للعالم أن يتصدى لهذه الظاهرة؟

يوجد الكثير من الطرق لمواجهة الإرهاب، ولكن الأهم من وجهة نظري هو الاهتمام بالتعليم.

فالتعليم قادر على محاربة الإرهاب بالكامل والقضاء عليه، وهو يعتبر من وجهة نظري «درعاً قويًا» لحماية المجتمعات من الإرهاب.

كما يجب أن نحرص دائمًا على ألا تعاني المجتمعات من أي تفرقة بين فئاته المختلفة، ليشعر الجميع أنهم مواطنون في البلد بشكل متساوي، فالتفرقة لا تولد سوى «الكراهية».

وما رأيك في التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب؟

مصر لديها تاريخ كبير في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، ففي فترة التسعينات والثمانيات كانت مصر أيضًا تحارب الإرهاب، أتذكر دراستي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في هذه الفترة، وكانت الدراسة تتعطل أحيانًا بسبب أحداث ما قام به بعض المتطرفين، إلى أن قرر المجتمع المصري رفض هذه السلوكيات وهذه الجماعات بشكل حاسم، ورفض وجود المتطرفين فيه.
 
وما هو الحل الأفضل من وجهة نظرك للقضاء على الإرهاب في المجتمعات؟
هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب لكني أرى أن التعليم ورفع وعي الناس هو الحل الأفضل فالأفكار المتطرفة متواجدة دائمًا حولنا ولا تنتهي، لكن التعليم والثقافة قادران على التصدي لها.

وما هي أبرز انجازاتك في محاربة الإرهاب؟
أنا أستاذة جامعية وأكاديمية وممارسة في مجالات مكافحة الإرهاب ومكافحة الأصولية، حيث نشرت أكثر من 50 مقالة عن الإرهاب والقضايا ذات الصلة، كما صدر لي خمسة كتب أخرى في مجالات مختلفة.

يذكر أن وزيرة التعليم والشباب والطفولة المبكرة «آن علي» قد درست في الجامعة الأمريكية في الثمانيات القرن الماضي، وتم انتخابها في البرلمان الأسترالي منذ الانتخابات الفيدرالية الأسترالية 2016 ممثلة في أستراليا الغربية، وقد ذرات مصر عام 2017 وذلك أثناء مشاركتها في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" والذي نظمتها وزارة الهجرة بالتعاون مع الملجس القومي للمرآة وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.