رئيس حزب الغد: لابد من مساندة القيادة السياسية بعيدا عن أي أجندات خارجية| حوار

المهندس موسى مصطفى خلال الحوار
المهندس موسى مصطفى خلال الحوار

أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد على أن فكرة الحوار الوطني فرصة عظيمة لطرح رؤى وأفكار الأحزاب والقوى السياسية للخروج بمقترحات لها مردود ايجابي على المجتمع ككل كما إن إعطاء فرصة للمعارضة أمر هام  شريطة أن تكون بناءة وهذا فى حد ذاته عمل توافقى لان فى الاساس جميعنا هدفنا مصلحة الوطن دون منازع لذلك لابد من مساندة القيادة السياسية بعيدا عن أي أجندات خارجية.

وأضاف فى حواره ( لبوابة أخبار اليوم) أن قضايا الشباب ودعمهم يعد من ضمن أولويات الحزب من توفير فرص عمل وذلك من خلال شراء أسهم سواء فى المصانع المغلقة أو فى الاراضى الزراعية ووجه كلمة الى الشعب المصري بأن يقوم بترشيد نفاقاته واستهلاكه وعليه ان يتحلى بالصبر قليلا حتى نستطيع أن نعبر أزمة الغلاء وقال أن هناك أستهداف كبير لمصر من الاتحاد الأوروبي وأمريكا من مدخل حقوق الانسان بالرغم من أن مصر ليس لديها الحياء على المواجهة ….وإلى نص الحوار:


 الحوار الوطني فرصة عظيمة 


 كيف استقبل حزب الغد فكرة الحوار الوطنى؟


اولا موضوع الحوار الوطنى هو غاية فى الأهمية وفرصة عظيمة خاصة في هذة المرحلة الراهنة بل أجد انها خطوة تأخرت ولكن حان وقتها الآن لفتح المجال لكل القوى السياسية بأن تعطى رؤى وأفكار للمشاركة بمقترحاتهم وهذا فى حد ذاته اعتبره نوع من أنواع المشاركة الحقيقية نظرا بأن لدى كل حزب توجه وفكر وايدلوجية قد تكون مختلفة عن الاخر  لكن فى النهاية مايجمعنا جميعا هو مصلحة الوطن وذلك بعيدا عن المصالح الشخصية والمتطلبات الخاصة وبعيدا عن أى محاولة لأخذ منحى آخر او اتجاهات أخرى بعيدة عن توجهات الدولة انما هو على العكس تماما وهذا هو الاساس واذا تحدثت عن دور المعارضة فعليها أن تكون معارضة بناءة لذلك علينا جميعا من أحزاب و قوى سياسية أن نقيم دورنا نحو ما تقوم به الدولة بطريقة صحيحة على أن نتعاون مع القيادة السياسية لندفع بزمام الأمور نحو مصلحة الوطن فنحن لانرغب الانطلاق بفكر نحو طلبات صعبة المنال أى صعب تحقيقها لذلك علينا مواجهة اجندات خارجية والوقوف امامها مصر ليس لديها الحياء لمواجهة تلك الأجندات و اذا حدث امر مخالف لم يعجبنا سوف نعترض على الفور . 


 الايدي الملوثة بالدماء لاتستحق العفو

     

كيف وجدت مسألة العفو الرئاسى والاجلاء عن بعض المحبوسين بالتوازى مع فكرة الحوار الوطنى ؟


جميع المصريين فى حيز اهتمامنا ولانرغب بتاتا فى أن يكون هناك مظلوما على الإطلاق وإذا وجد مظلوما فمن حقه أن يتقدم على الفور الى المحاكمة مرة اخرى اما اذا كانت يده ملوثة بالدماء فلايستحق العفو بالتأكيد !  وبالرغم من ذلك كان هناك إعفاءات صحية أيضا .
 إذن ما أود أن اقوله هو أننا دولة لا يفرض عليها شىء ضد إرادتها سواء من المجتمع الدولي كأجندة خارجية أو ما شابه انما كل ما يتم تنفيذه يخضع للمنطق والقانون  ماعدا ذلك فهو مرفوض تماما .

نحن فى الحقيقة قمنا بتغطية  العديد من النقاط فى الحوار الوطنى إنما في الأساس  ما أعتبره من النقاط البارزة فى أجندتنا هي كيفية العبور الى بر الأمان بسلام خاصة وأننا لا ننكر أن مصر مستهدفة بشكل حقيقى ولدينا العديد من المشاكل الأقتصادية  التى سئمنا منها لكن آن الاوان بان الحلول تفعل على أرض الواقع خاصة أننا نحرص جيدا فى الأساس داخل الحزب على نقوم بطرح أفكار لها حلول وبالفعل وضعنا برنامج ذو وضع تنموي واقتصادي يركز على دعم الشباب بوجه خاص لانهم الاساس من وجهة نظرى خاصة وأن الشباب يعانون بالعديد من المشكلات .

 

 الشباب نقطة بارزة علي أجندتنا

 

إذن انخراط الشباب فى الحوار الوطنى فكر موحد بين جميع الأحزاب ؟
 

الاحزاب جميعها تقود فكر لحلول مشاكل الشباب لأن هناك قوة شبابية تقود الموقف فنحن نتحدث عن 5 مليون شاب و برنامجنا يتعلق  بكيفية حل مشاكلهم ودورنا  فى الحزب قائم على تقديم المقترحات للدولة  فى كيفية تغيير نمط حياتهم بان نضمن لهم معيشة بعزة نفس وكرامة وهذة هى الالية الحقيقية  كما ذكرت لك وفيما يتعلق بالبرامج التى طرحها الرئيس نحن نرغب بشكل حقيقى فى تكملة المشوار بالتوافق مع الدولة فعلى سبيل المثال نحن لدينا 5 الاف مصنع تم إغلاقهم ومن ضمن برنامجنا هو فتح تلك المصانع لإعطاء فرصة للشباب ان يتملكوا اسهم في هذه المصانع المغلقة على ان تكون أسهم تشغيل وليست ملكية بعيد عن كونه موظف فقط انما فى استطاعتهم تملك أسهم فإذا فرضنا أن السهم ب 2000 ج واقل عدد 5 اسهم اذن اصبح ب 10000 الاف لكل شاب سيقوم بتقسيطهم الشاب على 5 سنوات اصبح ب 2000 ج فى السنة اى  200 في الشهر اذن أصبح ببساطة ان يمتلك الشباب الاسهم فى التشغيل بعيدا عن الاصول ثم نقوم بعمل حلقة وصل بين العائد من تلك المشروعات الصناعية والبنوك بأن يدفع جزء لها أى للدولة وهو نصيب مايمتلكون .

والهدف من كل هذا هو التصدير نحن نرغب في بيع الدولار وليس شراءه وإذا استطعنا الوصول الى هذه المرحلة بمنطق وفكر مظبوط من خلال تغطية كافة الدول الافريقية ستنجح هذة الفكرة لان القوة الشرائية للجنيه لدينا مثل الدولار بالخارج إنما الفرق بيننا هو فى تغيير العملة فقط وهذا بالمثل سيتم تطبيقه على الأراضى الزراعية لاننى ضد بيعها  لذلك ما اطمح اليه هو بيع أسهم تشغيل دواجن وثروة حيوانية والبان وبالتالى فى استطاعة أى شاب أن يمتلك أسهم مقابل أقساط مريحة ودخل يستفيد منه نتاج التصدير.
 الفكرة  بشكل عام أننا لا نضغط على الدولة ولا على الشباب ونفكر فى حلول خارج الصندوق في كيفية التفاعل بتطبيق المشروعات التنموية المطلوبة وكيفية الانطلاق الى فكر آخر بعيدا عن بطالة الشباب.

منافذ طرح الأسهم للشباب 

هل هناك منافذ لطرح هذه الاسهم بحيث أن الشاب يستطيع الحصول عليها بسهولة ؟

الرئيس هو الوحيد القادر على تشكيل هيئة استشارية باختيار مجموعة مؤهلة لتصبح حلقة وصل بين هذة الهيئة وبين الــــ 27 محافظة ومن ثم نقوم بطرح الأسهم على كافة المحافظات حتى نجمع عدد الأسهم المناسبة وهى تمثل خمسين مليار جنية فى 5 اعوام أى  10 مليار سنويا هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يأتي دور التثقيف والتوعية من خلال عمل دورات تدريبية لهؤلاء الشباب من معرفة طرق التصنيع والمنتجات التى ستساهم فى منافسة السوق الأوروبى ومن ثم نستطيع أن نطبق عرف المقايضة بحيث اننا نصدر لدولة ما مقابل منتج آخر ليس موجود لدينا  وفى النهاية كل ماذكرته فى حاجة إلى آليات مساعدة لتنفيذها .

 

هل للمواطن المصرى على وجه التحديد نصيب من مقترحاتكم خاصة فيما يتعلق بمحاربة الغلاء ؟


نحن لا نرغب فى الحديث فى حلول غير ملموسة نحن نمر بمرحلة غلاء عالمي ترجع الى عدة اسباب من بينها غلاء القمح والحرب الروسية الاوكرانية أسوة بجميع الدول نحن فقط نستقبل الغلاء إنما لا نستطيع التحكم فيه الفكرة تكمن في المواطن نفسه فى كيفية ترشيد الاستهلاك دون منع المواطنين من أساسيات احتياجاتهم لكن على المواطن ان يتحلى بقليل من الصبر بحانب ترشيد الانفاق مع تفهم واعى للأوضاع الحالية التى نمر بها خاصة وأن هناك استهداف حقيقي لمصر من الاتحاد الأوروبي ب 37 دولة ضدنا الى جانب ان الرئيس الامريكي يتحدث عن حقوق الإنسان ونظره على مصر فهم يتخذون هذا المدخل ذريعة ووسيلة للضغط  على مصر لكننا في المقابل لن نسمح بهذا الكلام بسهولة على الرغم اننا فى نفس الوقت لا نستطيع محاربة العالم لوجود مواءمات معينة لابد من اتباعها وهذا يتطلب منا تفكير مختلف يحقق الترابط بيننا دون خسائر .


 توخى الحذر داخل جلسة الحوار الوطنى


هل الحوار الوطني سوف يكون له انعكاسات ايجابية على المجتمع فى المرحلة الراهنة ؟


ارى أن هناك أهمية بالغة للحوار الوطنى  لكنني أخشى من ردود الأفعال داخل جلسة الحوار الوطني بمعنى ان هناك من يفتعل ارتباك وتمرد بافتعال رد فعل سلبى مما يجعل من الحوار يسير فى اتجاه مخالف للهدف المرجو منه ومنهم من يريد أن يأخذ لقطة دولية حتى يعكس صورة سيئة للدولة بالخارج لذلك لابد من توخى الحذر داخل الحوار الوطني انما اعتقد ان الاكاديمية الوطنية تملك القدرة على التنظيم والرقابة.


قاطعته .. إذن كيف يمكن التغلب على تلك التخوفات التى بمقدورها إفساد الحوار… من وجهة نظرك ؟


نعم هناك بالفعل تخوفات خاصة ان الرئيس عبد الفتاح السيسى سيعطى الكلمة للجميع بفتح آفاق الحوار بأريحية شديدة دون اقصاء لأحد ولكن السؤال هل كل شخص هدفه نبيل او سوى ولا يتقاضى على سبيل المثال أموال من الخارج او لديه أجندات خارجية بالتاكيد لا ولذلك لابد ان نكون حريصين بأن يدار الحوار بشكل صحيح ولائق . 

  لابد من وجود آليات داعمة 


هل الحوار الوطني سيساهم بشكل أو بأخر فى تغيير تشريعات قانونية وسن قوانين جديدة ؟


نحن لدينا من أصحاب القرار والعلماء والخبراء مايكفينا وهؤلاء يعلمون جيدا حجم معاناة ومشكلات هذة البلد وجميعهم لديهم أيضا صلاحيات لوضع أفكار ورؤى للحوار لكننى أرى أن الحلول ليس مجرد كلام انما لابد وأن تفعل بوجود آليات داعمة تتمثل  فى كيفية تناول هذه المشكلات بأسلوب علمى ومنطقى إذن أرى أن من لديه القدرة على وضع حلول أو قوانين سيساهم فى نجاح الحوار الوطني.

يستكمل … من وجهة نظرى الحوار الوطنى بالنسبة لى هو استقرار عالمي ودولي بالاضافة الى أنه يتمثل في كيفية عمل توازن في الدولة بحيث أن العالم كله يتحدث عنا مما يجعلهم  يلتمسون بأن هناك قوة ردع داخلية وتكاتف حقيقى داخل مصر  وشعبها خاصة اننا لا نسمح بأى شكل أو بأخر  إعطاء الفرصة لأى دولة أن تملي علينا شروطها باى حال من الأحوال فنحن لسنا لدينا حياء من المواجهة وهذا شعارنا ولذلك لابد من وجود آليات مختلفة فى تناول قضايا البلد بعض الشىء.

 

الإعلام القومى ونظيره المضاد

 

 قاطعته ... هل الإعلام يلعب دورا بارزا فى تغيير هذه النظرة  ؟


بالتأكيد الاعلام هو الأساس بالنسبة لنا خاصة أنه يغزو البيوت والعائلات ولكن شعرت بتحسن ملحوظ بالمنظومة الاعلامية بشكل كبير فى الفترة الاخيرة  ولكن اريد منه المزيد فيما يتعلق بقراءة المواقف بعين ثاقبة وبصورة دقيقة حتى نستطيع ان نخدم على القضايا بصورة كبيرة فبالرغم من تواجد الصحف القومية والإعلام القومي بقوة  إلا ان هناك اعلام مضاد يوجه البعض بصورة خاطئة . 


الحوار الوطني ليس عصا سحرية 


* واخيرا ..رسالة توجهها الى جموع الشعب المصرى فيما يتعلق بالحوار الوطنى ؟ 


الهدف من الحوار الوطنى هو الوعي بمعنى أننا نعى تماما من حق الجميع وضع أفكاره ومقترحاته فى سلة الأفكار فى الاكاديمية ومن خلال مختصين سيتم أختيار الأنسب لتعرض على رئيس الدولة وشعبها ولكن علينا أن نفهم جيدا أن الحوار الوطنى ليس عصا سحرية أو فانوس سحرى يقوم بحل المشكلات فى أسرع وقت انما علينا جميعا ان نعمل جاهدين على نجاحه لان فكرة الحوار الوطنى هو فتح مجالات عديدة لجموع الشعب المصرى. للمشاركة شريطة ان يكون بوعى ودراسة وان تكون جميعها أفكار بناءة واخيرا اود ان اقول ان دائما وابدا لابد ان تكون أفكارنا خارج الصندوق .