رمضان عبد المعز: «لا تغضب من الأقدار فمهما كان الحزن يكون بعده خير»

الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي
الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن كل ما يحدث للإنسان في حياته بإرادة الله عز وجل، ولهذا لا يستطيع شخصًا أن يفعل شيء على غير مراد الله، مشيرًا إلى أن سحرة فرعون آمنوا بالله سبحانه وتعالى بالرغم من وعيد وتهديد فرعون لهم بالهلاك والموت، ولكن إيمانهم بالله سبحانه وتعالى وتأكدهم من أنهم لن يصيبهم شيء إلا بإذن الله جعلهم يقفون أمام فرعون ويعلنوا إيمانهم بالله سبحانه.

وأكد الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أنه إذا باشر الإيمان قلب العبد، وذاق طعم الإيمان لهانت الدنيا كلها بعينه، موضحاً: "تخسر الدنيا كلها وتكسب ود أخوك، وتحط الدنيا كلها تحت رجل أمك وأبوك".

 

وأضاف في حديثه أن جميع مقادير الله خير، ومن يذق طعم الإيمان ورضي بالله ربا أحب جميع أقداره، ولهذا كل ما يأتي من عند الله خير كما أن منع الله إحسان وعطاء العبد حرمان، ولهذا يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحب جميع أقداره في الحياة الدنيا لأن الله سبحانه وتعالى قد يحرم العبد من شيء ما ليجنبه الهلاك في أمر آخر.

وأشار الشيخ رمضان، إلى أنه يجب الرضا بقضاء الله في كل أمر من أمور الحياة، قائلًا: "لا تغضب من الأقدار فمهما كان الحزن يكون بعده خير، فإذا زال السبب بقي المُسبب وهو الله سبحانه وتعالى".

وذكر أن الرزق بيد الله وحده موضحًا: "رزقك بيد الله فلا تحزن، إن الله يفتح أسبابًا وآفاقًا جديدة"، مشيرًا إلى أن عام الحزن كان عام الخير للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فالإسراء والمعراج كانت في عام الحزن، معقبًا: "لا تحزن من الدنيا ولا تحزن من الأقدار"، ولهذا يجب على كل مسلم ومسلمة تقبل أقدار الله جميعا لأن هناك بواطن للأمور لا يعلمها إلا الله، حيث قد يجنب الله الإنسان شيء ما لأنه قد يكون طريق هلاك له في النهاية.

إقرأ أيضاً .. قصص القرآن.. آيات موسى التسع