فلسطين تدين مقتل فتاة وتعتبرها ضحية صمت الجنائية الدولية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية ،اليوم الأربعاء، عن إدانتها "لجريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، وأدت إلى استشهاد الشابة غفران وراسنة قرب مدخل مخيم العروب شمال الخليل".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن "هذه الجريمة امتداد لمسلسل طويل ومتواصل لجرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تفاخر بها أكثر من مسؤول اسرائيلي وعلى رأسهم بينيت، والتي تسهل على الجنود إطلاق الرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين بهدف القتل دون أي سبب ودون أي قواعد أو ضوابط، ووفقاً لأهوائهم وأمزجتهم ووضعهم النفسي، في تأكيد جديد على طبيعة المهام الإجرامية التي يقوم بها جنود الاحتلال المنتشرون على الحواجز أو المتواجدون في الأبراج العسكرية على مداخل المخيمات والبلدات والقرى والمدن الفلسطينية".

وحملت الخارجية الفلسطينية، "الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإعدامات الميدانية التي تعكس عقلية العصابات والعنصرية المنتشرة والمسيطرة على مراكز صنع القرار في إسرائيل".

اقرأ أيضا: استشهاد شابة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الخليل

كما حذرت من "مغبة التعامل مع شهداء الإعدامات الميدانية كأرقام في الإحصائيات أو كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي وقفة من قانون أو ضمير أو اخلاق أو مبادئ".

وأكدت الخارجية الفلسطينية في ختام بيانها، أن "غفران هي ضحية مباشرة لفاشية دولة الاحتلال، ولازدواجية المعايير الدولية، وصمت المحكمة الجنائية الدولية".

وأطلقت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، النار بشكل مباشر تجاه الأسيرة المحررة غفران وراسنة، وأصابتها بجروح بالغة الخطورة، في مخيم العروب بمدينة الخليل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني "إن القوات الإسرائيلية أعاقت وصول طواقمنا لطالبة (فتاة) مصابة بالرصاص الحي عند مدخل العروب، حيث جرى تسلميها للطواقم بعد ما يقارب 20 دقيقة، ليتم نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، حيث فارقت الحياة متأثرة بإصابتها الخطرة".

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن إطلاق النار على فلسطينية قرب مخيم العروب، جاء بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن".، في الوقت الذي ذكر فيه شهود عيان بأن الفتاة كانت تمر من أحد الحواجز قرب المخيم قبل أن يطلق عليها أحد الجنود النار.

وذكر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في بيان، أن "الشهيدة غفران اعتقلت مطلع العام الجاري من قبل قوات الاحتلال لمدة ثلاثة أشهر وتحررت في الأول من أبريل الماضي".