الأهلى يطوى ملف الصدمة

مجلس إدارة الأهلي ينفي الدعوة لإجتماعات طارئة

الأهلى خاض النهائى الأفريقى فى أجواء غير عادلة
الأهلى خاض النهائى الأفريقى فى أجواء غير عادلة


ليلة حزينة جديدة عاشتها الجماهير المصرية وبالتحديد الأهلاوية وذلك  أمس عقب خسارة الأهلى اللقب الأفريقى بعد الهزيمة من الوداد المغربى بهدفين دون رد فى نهائى دورى الأبطال الذى أقيم على ملعب محمد الخامس بالمغرب فى مباراة غير متكافئة وبلا أى حيادية.

خسارة الأهلى أضاعت عليه تحقيق اللقب الحادى عشر فى تاريخه، بالإضافة إلى عدم تحقيق حلم الفوز باللقب القارى للمرة الثالثة على التوالى.


وقدم الأهلى مباراة متوسطة فنياً وخسر بأخطاء ساذجة وتفاصيل بسيطة، ولكن الخسارة كانت نفسية حتى من قبل انطلاق المباراة فى ظل الأجواء الجماهيرية الصعبة التى كانت فى الملعب والحماس الشديد لجمهور الوداد من قبل وأثناء اللقاء والتى لم تجعل الكفة متساوية بين الفريقين وأعطت الوداد أفضلية أسهمت بشكل أو بآخر بفوزه. الليلة كانت حزينة..

وهو أمر طبيعى إنما فى الأهلى المبدأ دائمًا أن اليوم يوم جديد وأمس قد انتهى وعليه وحتى قبل السفر من المغرب والعودة لمصر.

و تحدث مسئولو الأهلى بقيادة الكابتن الخطيب مع لاعبى الفريق بفندق الإقامة بالدار البيضاء وطالبوهم بأن الحزن لن يدوم طويلا ، ويجب إغلاق هذه الصفحة تماما والتركيز فيما هو قادم والعمل على مصالحة جماهير الأهلى التى دائمًا ما تساند وتدعم الفريق وأن يكون استعادة لقب الدورى هذا العام هو الهدف الأساسى للفريق فى الفترة المقبلة كتعويض لضياع اللقب الأفريقى.

وكانت بعثة الفريق قد وصلت صباح أمس إلى القاهرة قادمة من المغرب. وتم استدعاء 7 لاعبين من الأهلى للقائمة النهائية للمنتخب للانضمام إلى معسكر المنتخب استعداداً لمباراتى غينيا وإثيوبيا فى التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا وهم: محمد الشناوى، وياسر إبراهيم، وأيمن أشرف، وحمدى فتحى، وعمرو السولية، ومحمد عبد المنعم، ومحمد مجدى «أفشة».
تحركات المجلس


ومن جانبه أكد مجلس الإدارة فى بيان رسمى أنه لم يدعُ لأى اجتماعات طارئة لمناقشة أى أمور فنية أو إدارية تخص الفريق الأول لكرة القدم، وكل ما تردد فى هذا الشأن عارٍ تمامًا من الصحة.


ولكن رغم نفى الأهلى وبحسب مصادر مقربة داخل القلعة الحمراء فمن المتوقع أن يكون هناك اجتماعات فى الفترة المقبلة وذلك لمناقشة تفاصيل هذه المرحلة وكيفية الإعداد لما هو قادم بالإضافة إلى تحديد مصير الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للفريق بالاستمرار فى منصبه من عدمه.. وذلك فى ظل الانتقادات التى يتعرض لها موسيمانى فى الفترة الأخيرة بسبب تراجع الأداء والنتائج وكان آخره خسارة دورى الأبطال.


ورغم أن مجلس الإدارة يدعم موسيمانى وبدعم شخصى من الخطيب لكن ربما يكون جاء وقت التغيير.. وحتى الآن لم تظهر أى مؤشرات أو معلومات مؤكدة فى ذلك الشأن، وإن كان أسلوب الأهلى فى إدارة هذه الأمور سيبقى على موسيمانى حتى لا يهتز الفريق فى الفترة الحالية وسيتم تقييمه فى نهاية الموسم أو سيتم رحيله إذا استمر الفريق فى كبوة الأداء السيئ والنتائج المتذبذبة.


غضب موسيمانى
أما موسيمانى فالحديث من ناحيته كان غاضبًا حيث ظهر ذلك خلال تصريحاته فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة قائلاً «إن الفريق الأفضل هو من خسر فعندما تلعب فى أرض محايدة وجمهور متساوٍ بين الفريقين «عندها نتحدث عن الفوز والخسارة».. وأعتقد أن كل من كان وراء هذا القرار يشعر بالسعادة». وأضاف: «البعض يسألنى عن التشكيل والخطة لأنى خسرت لكننى أذكرهم أن الأهلى فاز على الرجاء بنفس التشكيل.. الجميع يعرف أن السولية مصاب، ولهذا لم ندفع به من البداية». وأكمل: «كرة القدم تعتمد على تسجيل الأهداف.. بيرسى تاو أهدر فرصة وكذلك محمد شريف».


وتساءل: «لا أعلم كيف يتحدث أحد عن التنظيم الجيد لنهائى دورى أبطال إفريقيا.. أعتقد أن المغاربة فقط من يرون ذلك».

وأكد موسيمانى أنه ليس لديه مشكلة مع التحكيم سوى فى إهدار الوقت خاصة فى الشوط الثانى.. وكان ينبغى على الحكم أن يحافظ على الوقت، فالحكم نفسه قام باستبدال ساعته فى ٣ دقائق والحارس سقط على الأرض عدة مرات وأهدر هو الآخر أكثر من ثلاث دقائق، بالإضافة إلى صبية الملعب الذين أضاعوا الكثير من الوقت أثناء إعادة الكرة، وهذا حدث لأن الأهلى يخوض المباراة على ملعب المنافس، ولهذا كان من الطبيعى أن يفوز الوداد وسط كل هذه الظروف.. واختتم موسيمانى تصريحاته بتهنئة الوداد ومدربه بالفوز فى المباراة.


عتاب الخطيب
وخلال مراسم تتويج الوداد حرص الكابتن محمود الخطيب فى لفتة طيبة منه ودليل على الروح الرياضية وذلك بحضور مراسم تسليم الكأس والميداليات كاملة من أرض الملعب وتهنئة الجانب المغربى.
وأثناء الأحاديث الجانبية التى دارت بينه وبين انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم وموتسيبى رئيس الاتحاد الأفريقى اللذين حرصا على التوجه لرئيس الأهلى لتطييب خاطره اهتم الخطيب بتوصيل رسالة مهمة وقصيرة للثنائى بعد أحداث النهائى والأجواء التى لعب فيها فريقه فى أرض خصمه فى لقاء من المفترض أن يكون حياديًا حيث قال الخطيب رسالة بسيطة تتلخص فى ثلاث كلمات «هذا ليس عدلًا» وظل يرددها لهما عدة مرات فى كشف لما حدث فى هذا النهائى وإجبار الأهلى على أن يلعبه على أرض المنافس..


الركراكى: كنا ريال مدريد
أكد وليد الركراكى المدير الفنى للوداد المغربى أن فريقه لم يلعب مباراة سهلة ضد الأهلى فى نهائى إفريقيا رغم الفوز.. موضحًا: «ليس من السهل أن تلعب نهائى أفريقيا ضد الأهلى ولكننا قدمنا كل شيء فوق أرض الملعب وحققنا الفوز».
وأضاف «أشعر بالسعادة بعد الفوز بأول ألقابى فى دورى أبطال أفريقيا».
وشدد: « كنا ريال مدريد والأهلى كان ليفربول، تركنا لهم الكرة ونجحنا فى التسجيل من الهجمات التى أتيحت لنا وأغلقنا أمام هجومهم ومنعنا خطورة بيرسى تاو». وأتم تصريحاته قائلًا : «لاعبو فريقى قاتلوا فى المباراة واستحقوا الفوز باللقب».