صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أن أمريكا هي أكبر مدمر للنظام الدولي.
وتابع في تصريحات له، أن النظام الدولي الذي تتبعه أمريكا على أساس "القواعد الأمريكية" هو "أخطر تحد طويل الأمد" للعالم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له، ردا على خطاب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الذي تناول سياسة بلاده تجاه الصين.
وفي خطابه الذي ألقاه في 26 مايو الجاري، كرّس بلينكن، الكثير من حديثه لسياسة إدارة بايدن تجاه الصين، ولفت إلى أن الصين "أخطر تحد طويل الأمد" للنظام العالمي.
وقال تشاو لي جيان إن خطاب بلينكين كان مليئا بالأكاذيب والتحريفات، مشيرا إلى أن أمريكا هي في الواقع التهديد الرئيسي للنظام الدولي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية في تصريحاته ، أن "أمريكا لا تحترم النظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لم تخض حربا منذ 16 عاما فقط في أكثر من 200 عام منذ تأسيس البلاد".
واستشهد لي جيان في حديثه بأعمال ودراسات لكتّاب وجامعات من الولايات المتحدة، قائلا إنه "منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حاولت أمريكا الإطاحة بأكثر من 50 حكومة أجنبية، وتدخّلت في انتخابات ديمقراطية في 30 دولة على الأقل".
وتابع أنه "منذ عام 2001 وحده، أودت الحروب والعمليات العسكرية التي شنّتها أمريكا باسم محاربة الإرهاب بحياة أكثر من 800 ألف شخص، وجعلت أكثر من 20 مليون شخص لاجئ".
وأضاف: "إلى جانب ذلك، فإن أمريكا بإصرارها على "الاستثنائية"، قد دأبت على خرق الاتفاقيات والانسحاب من الهيئات الدولية، مما يجعلها بلا شك أكبر مدمر للنظام الدولي".
وواصل شاو لي جيان: "في نظر الولايات المتحدة، كانت القواعد الدولية دائما خاضعة لمصالحها الذاتية وهيمنتها، وعندما يكون الاثنان متسقين، تتخذ أمريكا القواعد كأساس لأفعالها، وعندما تكون غير متسقة، فإنها تتعامل مع القواعد على أنها لا شيء".
وأشار إلى أن "أمريكا وضعت قانونها المحلي فوق القانون الدولي والقواعد الدولية، وفرضت بشكل تعسفي عقوبات أحادية الجانب غير مشروعة، ولفت إلى أنه يمكن القول إن الولايات المتحدة هي مثال "الدبلوماسية القسرية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إنه في أكثر من 70 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لم تبدأ الصين أبدا حربا من تلقاء نفسها، والتزمت بحل النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات".
وأردف أن "الصين ستتخذ إجراءات ملموسة للمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية، وحماية النظام الدولي، والمساهمة في ازدهار العالم والتقدم المشترك للبشرية".
