«تطبيقات النقل الخاصة.. أزمات متواصلة للركاب والسائقين»

تطبيقات النقل الخاصة «أزمات متواصلة للركاب والسائقين»
تطبيقات النقل الخاصة «أزمات متواصلة للركاب والسائقين»

فى الأونة الأخيرة أو بالأحرى خلال العشر سنوات الماضية ظهر أول تطبيق إلكتروني للتاكسى، وهو ما ساهم فى بداية تقديمه للخدمة على جذب العديد من شرائح المواطنين المختلفة التى تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا، وذاع صيت تلك التطبيق ليثير غضب فئة سائقي التاكسى حيث عبروا عن غضبهم بانتشار تلك التطبيق لأنه بمثابة وقف لمصدر رزقهم، ومع الوقت ظهر العديد من تلك التطبيقات التكنولوجية التي تتنافس فيما بينها بإسهاب العروض لجذب المواطنين والتنافس من أجل تقديم خدمة أفضل، وحظيت تلك التطبيقات بشعبية كبيرة بين مستخدميها وأصبحت هي البديل الآمن لوسائل النقل حيث يمكن من خلالها تتبع مسار السائق حال قيامه برحلة لأحد أفراد أسرته، ولكن منذ أعوام ظهر العديد من السلبيات والمشاكل لتلك التطبيقات إذ بات عدد كبير يشكو من تعرضه للسرقة من قبل السائقين التابعين لتلك الشركات ومنهم من تعرض للخطف والوفاة دون أى مظلة حماية من تلك الشركات سواء لخدمة عملائها أو سائقيها، «بوابة أخبار اليوم» ترصد شكاوى المستخدمين لتلك التطبيقات التي كانوا يعتدوا بها أنها البديل الأمن ولكنها باتت مصدر للمخاطر دون أى رقيب.
 
سرقة فى رمضان 

فى البداية تقول مروة محمد أنها قامت بعمل رحلة ذهاب وعودة لوالدها من القاهرة لـ كفر الشيخ  من خلال أحد السائقين التابعين لإحدى الشركات الشهيرة التى توفر خدمة النقل عن طريق "الابليكيشن" حيث كان والدها يذهب لشراء سيارة مستعملة وبحوزته 90 ألف جنيه وفور وصوله للمكان علم سائق الابليكشن بالمبلغ الذى يحمله خاصة أنه قرر النزول مع والدها ليساعده فى إتمام عملية الشراء.
 
مستكملة وعند معاينة والدها للسيارة لم تحظى بإعجابه فقرر العودة، وأثناء رحلة العودة توقف ليتناولوا الإفطار وقت آذان المغرب فى أى مطعم وترك والدها حقيبة الفلوس فى "شنطة العربية" ولكنه أثناء جلوسهم فى المطعم ترك السائق والدها وهم بالخروج، لحق به والدها ليخبره بأن وجبات الطعام جاهزة، ليتفاجأ بأن السائق يفتح حقيبة السيارة، وفور سؤال والدها عن سبب نقل السائق لحقيبة الأموال داخل السيارة، ليرد السائق قائلاً "نقلت الشنطة هنا عشان محدش يسرقها".
 
أثار هذا قلق والدها فأخذ الحقيبة معه داخل المطعم وتحسس بيده الكيس الأسود الذي يضع به الأموال داخل الحقيبة ليطمئن بوجوده، ولم يتشكك لحظة أن السائق سرق جزء من الأموال وبعد عودته من الرحلة، أخرج الأموال ليقوم بعدها ليفاجئ انها غير كاملة وسرق منها 10 آلاف جنيه.
قمت بمعاودة الاتصال بالشركة وإرسال لهم بيانات السائق وبعد محاولات من التواصل مع السائق اختفى تماماً وحتى الآن لم يتحصلوا على ما تم سرقته.
 
 سرقة وتعد 

أوضحت (د.م) امرأة على مشارف الأربعين أن ابنتها تعرضت للسرقة والتعدي من قبل أحد السائقين التابعين لإحدى الشركات واستغل توصيلها لرحلة من القاهرة لإحدى المناطق الهادئة بالتجمع الخامس وقام بالتعدى عليها وسرقة هاتفها الخلوى، وقامت بالتوجه لأقرب مركز شرطة لإثبات حالة وتحرير محضر، معبرة عن استيائها من تلك الخدمة التى كانت تظن أنها تكفل الأمان والحماية لابنتها، فلم تتمكن من محاولة الاتصال بالسائق لأنه قام بعمل حظر لها ولكنها تمكنت من حفظ صورته الشخصية وحفظ للرحلة على هاتفها معبرة "كان قلبى مش مطمن ساعتها".


 
أهم حاجة راحة الكابتن 


انهالت شكاوى العملاء من سوء معاملة السائقين التابعين لتلك التطبيقات، فهناك من يقوم بإلغاء الرحلة بعد التواصل مع العميل بحجة ان المكان "مش عاجبه " فضلاً عن عدم مهارة السائقين فى التعامل مع الابليكيشن و يعاودون الاتصال بالعملاء لمعرفة مكان التواجد وكذلك جهة الوصول ، وأعربت مارثا مالك عن ضيقها الشديد بخصوص هذه التطبيقات لما تعرضت له من مواقف عديدة قائلة " ياريت يعلموا السائقين انهم مش شغالين على تاكسى عادى، وانه يتصل عشان يعرف المكان  ويقولى حضرتك واقفة فين اصل مش باين على الابليكيشن وبعدين يلغي الرحلة، او يقف فى مكان على مزاجه ويقولى إطلعيلى او مكان بعيد ويفضل يعد عليا انتظار ومش مهم انا معايا أطفال او شايلة حاجات أهم حاجة راحته هو وبس".
 
 
لا يوجد حماية للطرفين
 
منذ ايام توفى احد السائقين لدى إحدى الشركات التى تقدم خدماتها عبر تطبيق إلكترونى، حيث كان يقوم بدوره فى توصيل أحد العملاء من القاهرة لـ مدينة أكتوبر وبعد انتهاء الرحلة تعرض للضرب المبرح والسرقة بالإكراه  من قبل مجموعة من الأشخاص كانت ترصده ، وبعد تجمهر الأفراد ومحاولة منهم لفض النزاع، وبعد أن أفلت من بين أيديهم توجه لأقرب قسم شرطة لتحرير محضر بالواقعة ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجروحه الغائرة، وفور تواصل شقيقة مع الشركة التي يعمل معها تنصلوا تماماً من تقديم اي دعم او ضمان اجتماعي لأسرته.
 
لترد الشركة "طالما أن مرتكب الجريمة ليس الراكب، لا يمكنها تقديم دعم أو تعويض للأسرة".
 
وبعد أن قام شقيقه بنشر الواقعة وحظيت على تفاعل كبير على منصات التواصل الإجتماعى، قامت الشركة بتعديل الرد لتحسين صورتها العامة " حيث عاودوا التواصل معه مجدداً ليخبروا شقيقه انهم مهتمين بالقضية وعلى متابعة  تامة بمجرياتها وملف القضية مطروح داخل الشركة وسيتم التواصل معه مرة اخرى".

اقرأ أيضاً: خدمة العملاء.. «شكاوى مع إيقاف التنفيذ» وجهاز حماية المستهلك يرفض الرد