الباليه الإسباني.. 105 راقصات أبهروا المصريين في الخمسينيات

راقصات يؤدين الباليه الإسباني في مصر
راقصات يؤدين الباليه الإسباني في مصر

105 راقصون وراقصات يمثلون الباليه الإسباني جاءوا إلى مصر ليمثلوا بلادهم ولينشروا لها دعاية دعاية بالرقص الذي يمثل عندهم رياضة وطنية ومفخرة شعبية يعرضونها  على العالم برؤوس مرفوعة.

 

بل هإن الرقص عندهم أكثر من ذلك.. إنه تربية للجيل كله وأعداد للمستقبل وفن تقره الأديان وتباركه وتدعو إليه.. هذا هو الرقص الإسباني الذي جاءت تقدمه إلى مصر فرقة رقص وأناشيد إسبانيا وهي فرقة تضم 105 من الفتيات والفتيان الإسبان لا تزيد أعمارهم عن السادسة عشرة.

 

هؤلاء جاءوا إلى مصر في سفينة خاصة لا تقل سواهم وسوى مديرة المعهد الذي ينتمون إليه والمشرفة الفنية وصحفي إسباني مرافق للرحلة وقسيس يرعى هذا القطيع ويحميه ويسدد خطواته، بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 3 يناير عام 1951.

 

وإذا كان قد ساد أذهان الناس أن الرقص الإسباني هي تلك الحركات العصبية العنيفة الغارقة في الغيرة والكبت والإغراء كما ألقوا أن يروه في فرق الرقص الإسباني التي تطوف أنحاء العالم إذا كان الناس قد ظنوا أن الرقص الإسباني هو ذلك العراك العنيف بين الغرائز فإن مهمة هذه الفرقة أن تدفع عن الرقص الإسباني هذه الوصمة.

 

إن في الرقص والباليه الإسباني ككل رقص في العالم ألوانا تصور الغرائز ولكنه ليس كله هذا الصراع العنيف بين الرجل والمرأة إنه في أجمل من ذلك.

 

ومهمة الفرقة التي جاءت إلى مصر هي أن تقدم تلك الألوان الأخرى التي لم نكن نعرفها تقدم لنا رقصات الأقاليم المختلفة وأناشيدها وأغانيها، ونلمس في كل منها الخصائص التي تميزت بها إسبانيا.

 

هذا الاختلاف بين سكان كل إقليم  وآخر من حيث الجنس والخلق أن إسبانيا وإن كانت في نظر العالم جغرافيًا وسياسيا دولة واحدة فإنها في نظر الواقع مجموعة إقليم سكان كل واحدٍ منها الشعوب  الأوروبية المسيحية والشعوب الإسلامية أيضا من أقصى الشمال الشرقي يأتي.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم