«كأسك يا أهلى»

البطل يتحدى الوداد والأرض والجمهور والكاف.. فى النهائى الأفريقى غدا

«كأسك يا أهلى»
«كأسك يا أهلى»

موسيمانى جاهز بمفاجأة غير تقليدية.. تعتمد على الضغط والسرعة والهجوم الخاطف


غدا  يكشف الستار عن بطل النسخة الحالية من دورى الابطال الافريقى، عندما يحل الاهلى بطل افريقيا وحامل اللقب ضيفا على الوداد المغربى فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء..


واختار الاتحاد الافريقي، الحكم الجنوب افريقى الشهير فيكتور جوميز لإدارة النهائى ويعاونه 2 مساعدان هما أخيلى سويلا من جنوب أفريقيا وسورو فاتسونى من ليسوتو أما الحكم الرابع فهو هيلدر مارتينيز من أنجولا.. وعلى تقنية الفيديو «الفار» باملاك تيسيما من إثيوبيا ويعاونه مساعد حكم فيديو أول محمد عبد الله إبراهيم من السودان ومساعد حكم فيديو ثان هيثم قيراط من تونس..
يوم الملحمة


غدا هو يوم الملحمة التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة بشكل عام وجمهور المارد الأحمر بشكل خاص، يدخل فارس افريقيا صدام الليلة الصعب وفى جعبته العديد من المعطيات والأسلحة التى يسعى لاستخدامها فى مباراة زاد من صعوبتها كونها على ارض المنافس وبين جماهيره، ومنذ الإعلان عن خوض المباراة فى المغرب دخلت الإدارة الحمراء فى صدامات عنيفة مع الاتحاد الافريقى وصعدت الأمور للمحكمة الرياضية وأصدرت بيانات هجومية واكدت تمسكها بحقوقها وبمبدأ تكافؤ الفرص لكن فى النهاية سيلعب الاهلى فى المغرب ولكنه نجح فى تحقيق بعض المكتسبات منها ١٠ الاف تذكرة تقريبا عاملا بمبدأ.. ما لا يدرك كله لا يترك كله..
دعوة عامة


ومع الرحلات التى طارت من القاهرة لمؤازرة الفريق وجهت الإدارة الحمراء دعوة عامة للجماهير المصرية فى المغرب وطالبتها بدعم الأهلى.. وادار الأهلاوية خطة ممنهجة للحشد وطالب المدير الفنى بتسو موسيمانى الجمهور بدعم الفريق وكرر الطلب الكابتن محمد الشناوى حارس العرين الأحمر.. وبالفعل لاقت نداءات الأهلى استجابة سريعة وتوافدت أعداد كبيرة لاستلام التذاكر بالباسبور..
من القاهرة
وعلى الصعيد الفنى بدأ الاستعداد للوداد من القاهرة وجمع الجهاز الفنى كل مشوار المنافس فى دورى الابطال وحتى مباراة الدور قبل النهائى وتم اعداد تقرير واف بعد وضع الوداد تحت ميكروسكوب الاهلى، وأعد الجهاز الفنى ملخصات عن كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمنافس وتعرف على اهم أوراقه الرابحة ومكامن الخطورة ونقاط القوة، ومعها طبعا ثغرات الفريق وباختصار الأوراق الفنية كانت مكشوفة للجميع لكى يتم تحليل الفريق بكل دقة..
رعب وعزل


ومن اول وهلة استقر الاهلى المتحفز على فرض كلمته وشخصيته فالفارس الأحمر وحش افريقيا المرعب اسم كبير جدا و له هيبته ويكفى انه بطل افريقيا فى اخر نسختين ويسعى لتحقيق رقم تاريخى محبط لمنافسيه فهو يخطط لتحقيق اللقب الـ١١ بعد ١٠ القاب فى دولاب بطولاته ورفع الكاس للمرة الثالثة على التوالى.. كل ذلك يدفع الاهلى للعب بأريحية واستغلال تاريخه وخبراته الضخمة فى الضغط على المنافس.. درب الجهاز الفنى لاعبيه على العزل عن اى مؤثرات خارجيه والتركيز فى الملعب وكما قالها العملاق الشناوى سابقا « الجمهور لن يلعب « ١١ لاعبا فى مواجهة ١١ لاعبا، ويزيد من عزم الاهلى وعزيمته نجاحه فى الأدوار الاقصائية فى الخروج بنتائج إيجابية من ملاعب المنافسين واللعب بشجاعة فى مواجهات الرجاء المغربى فى ربع النهائى ووفاق سطيف الجزائرى فى قبل النهائى.. وباختصار الاهلى لا يعرف الخوف، ويدخل لاعبوه المباراة بهدوء وتركيز يحسدون عليهما وخلفهم إدارة تحفزهم وتؤكد لهم انه الأقوى والأفضل بالأرقام والتاريخ وعلى ارض الواقع.. كل ذلك دعم موقف المارد الأحمر وجعله لا يرى الا هدفه فقط بالعودة الى القاهرة بالأميرة السمراء والوصول إلى النهاية السعيدة التى تزيد من حلاوتها صعوبتها كونها على ارض المنافس.. والتأكيد على ان افريقيا تحت السيطرة، وهذا الكلام ليس للترويج وانما اكد عليه المدير الفنى بيتسو موسيمانى الذى وعد جماهيره بأن تكون فخورة بفريقها وان النسخة الحالية تزداد قيمتها بالقبض عليها من ارض المنافس والعودة بها الى مقر القلعة الحمراء بالجزيرة..
سرية و مفاجآت


ورغم سرية المران الذى وضع تحت الحراسة ورفض الجهاز الفنى حضوره من سائل الاعلام الا بعض الدقائق السريعة.. الا ان المعطيات تشير الى ان موسيمانى يسعى لمفاجأة الوداد وخوض مباراة غير تقليدية خارج الديار تعكس قيمة وكبرياء بطل افريقيا وثالث اندية العالم، وظهر ذلك من خلال اهتمام المدرب الجنوب افريقى بالضغط وتحركات لاعبيه بدون كرة وسرعة الأداء والهجوم الخاطف والتنوع وفرض الأسلوب وطريقة اللعب على المنافس وارباكه والتأكيد من الدقيقة الأولى ان مارد افريقيا على الفوز ناوى وخطف زمام المبادرة..  واطمأن الاهلى على تواجد نجوم خط الوسط الدوليين عمرو السولية وحمدى فتحى وأليو ديانج والمدافع ياسر إبراهيم بينما الوحيد الذى تأكد غيابه هو محمد عبد المنعم المدافع الدولى.. ورغم اللغة الهجومية التى اعتمدها الاهلى المباراة اعد الجهاز الفنى نفسه لكل السيناريوهات خوفا من عناد الكرة وتدرب الفريق على ضربات الجزاء منذ الوصول الى المغرب بشكل مستمر.


ومن ناحية أخرى حرص محمود الخطيب رئيس مجلس ادارة الناد الأهلى على عقد جلسات تحفيزية للفريق من حين لآخر والتأكيد على قيمة الإنجاز التاريخى بالتتويج الثالث على التوالى.