ضى القلم

غشاشون

خالد النجار
خالد النجار

تناحة وبجاحة، هذا عهدنا بالإخوان، قال إيه عايزين يشاركوا فى الحوار الوطنى، محاولات فجة للسقوط كالبراشوت والبرشطة على كل إنجاز.. خربوها واستحلوا هدمها ونشروا الإرهاب، لولا بسالة الشهداء وصمود الجيش والشرطة لغرقت البلاد فى الفتنة.
لايلتفت الرئيس عبدالفتاح السيسى للشائعات التى تفنن الإخوان فيها وسيطروا على منصاتها، انحاز لقرار الشعب واختياره.. أى شعب يبغى الدمار والتفكك والإرهاب؟.
لم تكن مصر تخوض معركة الإرهاب فقط، بل سارت فى خط مواز بمعركة التنمية.


بدأت ملامح الجمهورية الجديدة فى الظهور وتعالت زغاريد القرى المصرية فرحًا بما أنجزته الدولة المصرية ليحيا أولادها حياة كريمة.
روح جديدة لدولة جديدة أراد الرئيس عبدالفتاح السيسى يكللها بحوار وطنى يلم الشمل ويحاجى على الجميع، دعا بعض المعارضين وكان ترحيب الرئيس واضحا، لكن يبدو أن البعض تحكمه المصلحة وبنود الأجندات.


غشاشون.. ضحكوا علينا وتصورنا أنهم نبلاء، معارضة فشنك، لا فرق بينهم وبين الإخوان المخادعون، ولا فرق بينهم وبين محترفى الغش الذين كونوا جروبات للغش الجماعى وتفننوا فى تسريب الإحباط للمتفوقين ووزعوا الإجابات ببعض المحافظات فى امتحانات الاعدادية لتكون بروفة لغش منظم فى الثانوية، لا فرق بينهم وبين من هدد مراقبى الامتحانات ليسهلوا الغش، ولا فرق بينهم وبين من جمعوا فلوسا لتوصيل بعض المدرسين وتقديم الوجبات والسجائر ليسهلوا الغش.. كله غش. عملية منظمة لهدم الوطن والأجيال مثلما يفعل مدعو الوطنية.
 إلا الغشاشين المتلونين الذين يعدلون البوصلة حسب المكاسب، يقتنصون الفرص، ويتصنعون لكن تجد حناجرهم تجلجل فى المطالب الشخصية، يتشدقون بالوطنية ويتحالفون مع الأشرار.


كنا بحاجة للحوار الوطنى لإحياء الحياة الحزبية والاحتواء، حوار سياسى اقتصادى إعلامى يطرح رؤى متنوعة ويعزز دمج الشباب، نحتاج كشافين يفتشون عن الشباب الذى يملك أفكارا متجددة وتظهر فيهم ملامح القيادة. ونحتاج كيانات كتنسيقية شباب الأحزاب تسهل انضمام الكفاءات.
تجنبوا أهل الثقة وغيروا الوجوه.. نحتاج لحوار حقيقى يخرج ما فى العقول بشفافية، فالكل فى حب مصر سواء.