الأسهم الأمريكية تشهد أسبوعا متقلبا بسبب ارتفاع معدلات التضخم

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

قالت وكالة بلومبرج، إن الأسهم الأمريكية، شهدت أسبوعًا متقلبًا، حيث استمرت في مواجهة الضغوط الهبوطية وسط تصريحات باول بشأن التزام الاحتياطي الفيدرالي بمكافحة ارتفاع معدلات التضخم من خلال رفع معدلات الفائدة فوق المستوى المحايد.

وأوضحت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن الأسهم الأمريكية تعرضت لضغطٍ بفعل المخاوف من حدوث ركود على خلفية نتائج الأرباح الفصلية المخيبة للآمال والواردة عن كبرى الشركات العاملة في مجال تجارة التجزئة، الى جانب صدور بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة.

اقرا ايضا :«بلومبرج» :ارتفاع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة لأول مرة منذ 3 أسابيع

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 3.05% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2021، مسجلًا خسائر للأسبوع السابع على التوالي، وذلك في أطول سلسلة خسائر شهدها المؤشر منذ أزمة فقاعة الإنترنت (Dot-com Bubble). وانخفضت معظم القطاعات المُدرجة في المؤشر خلال الأسبوع، وذلك بقيادة قطاعات السلع الاستهلاكية الأساسية، والسلع الاستهلاكية الكمالية، وتكنولوجيا المعلومات، والتصنيع، والاتصالات، بينما واصل قطاع الطاقة تفوقه مع ارتفاع أسعار النفط الخام للأسبوع الرابع على التوالي.

من الجدير بالذكر أن المؤشر سجل أكبر خسارة يومية له منذ يونيو 2020، وذلك في تداولات يوم الأربعاء (-4.04%) ، حيث انخفضت أسهم شركة تارجت (Target) بنسبة (-24.9%)، وذلك في أسوأ تراجع لها منذ عام 1987 عقب الإعلان عن الأرباح الفصلية الخاصة بالربع الأول، والتي جاءت أقل بكثير من التوقعات بسبب ارتفاع تكلفة الوقود والرواتب، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف حيال النظرة المستقبلية لأرباح الشركات الفصلية وإنفاق المستهلكين، خاصة عقب التقارير الفصلية المخيبة للآمال الصادرة بشكل متتالي عن كل من شركة وول مارت (Walmart) وشركة تارجت (Target)، حيث سلط كلا التقريرين الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع التضخم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في جلسة التداول المُنعقدة يوم الجمعة، دخل المؤشر في مرحلة السوق الهابطة، إذ تراجع بأكثر من 2% في وقت مبكر من الجلسة، لينخفض بذلك بنسبة 20% عن مستوى الإغلاق القياسي المرتفع والذي سجله المؤشر في 3 يناير.

ومع ذلك، تمكن المؤشر من تعويض الخسائر التي تكبدها في وقت مبكر بحلول نهاية الجلسة، متجنبًا بذلك دخول في اتجاه هبوطي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones Industrial Average index بنسبة 2.90%، وذلك للأسبوع الثامن على التوالي، منخفضًا بذلك إلى أسوأ مستوى له منذ أكثر من عام.

وفي هذه الأثناء، هبط مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة 3.82% مع تراجع أسهم شركات النمو الكبرى الحساسة تجاه معدلات الفائدة، مما أدى إلى انخفاض المؤشر.

وشهدت أسهم كل من مايكروسوفت (-3.28%)، وأمازون (-4.83%)، ونفيديا (-5.72%)، وتويتر (-5.97%)، وأبل (-6.47%)، وتسلا (-13.73%) تراجعات كبيرة خلال الأسبوع، مما أدى إلى انخفاض مؤشر + FANG بنسبة -4.02% بقياس أسبوعي، مسجلًا بذلك أكبر خسارة له في أربعة أسابيع. وارتفعت تقلبات السوق خلال الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.56 نقطة ليستقر عند 29.43 نقطة، وذلك عقب سلسلة خسائر دامت لأسبوعين مع استمرار المؤشر عند معدلات فوق متوسطه منذ بداية العام وحتى تاريخه والبالغ 25.91 نقطة.

وتباين أداء الأسهم الأوربية بشكل طفيف هذا الأسبوع، حيث تراجع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.55%، مدفوعًا بالقلق إزاء التضخم، ونتائج الأرباح الفصلية التي جاءت أقل مما كان متوقعًا، ومخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي وسط رفع لمعدلات الفائدة بشكل قوي.

وعلى صعيد المؤشرات الإقليمية، تراجع مؤشر داكس الألماني DAX (-0.33%)، ومؤشر FTSE 250 البريطاني (-0.43%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-1.22%) خلال تعاملات هذا الأسبوع، بينما انتعش مؤشر FTSE MIB الإيطالي (0.19%).