فنلندا تسجل أول حالة إصابة بجدرى القرود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات الصحية الفنلندية اليوم الجمعة 27 مايو، أنها سجلت أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود، ونقلت شبكة (يلي) الفنلندية عن مستشفى هلسنكي المركزي الجامعي إن أول مريض بفنلندا لمرض جدري القرود يتعافى حاليا في المنزل وصحته جيدة إلى حد كبير.


وتابعت أنها أكدت أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في البلاد في وقت متأخر من أمس الخميس بينما قال لاسي ليهتونن، مدير التشخيص في المستشفي، إنها الحالة الوحيدة التي يشتبه في وجودها في فنلندا حتى الآن.

ويعاني المريض ، الذي يتعافى حاليًا في المنزل، من بثور وحمى شديدة، لكنه في حالة جيدة بخلاف ذلك، وفقًا للمستشفى.


وأوضح مدير التشخيص أن المريض سافر مؤخرا أوروبا وأنه يعرف مصدر العدوى وتتبع جهات الاتصال الوثيقة بالمريض، مؤكدا أن الفيروس غير قابل للانتقال بشكل كبير.

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن الحالة الأولى للإصابة بالمرض خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، في السابع من مايو الجاري، فيما توالت زيادة أعداد المصابين لتصل إلى مئات الحالات.

وأضافت المنظمة، أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل "قابلا للاحتواء"، كما أكدت أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح بشأن كيفية التعامل مع المرض.

وقال ريتشارد بيبودي المسؤول البارز بالمنظمة إنها لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود، خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وأضاف بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا.

وتتضمن أعراض جدري القرود، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.

وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا.

وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

من جهته، قال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز للأنباء إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته بشأن تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.