هل ينتهي شهر العسل بين «حماس ونظام الملالي»؟ محلل سياسي يجيب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، إنه رغم الدعم العسكري الذي تتلقاه حماس من النظام الإيراني إلا أن آخر التسريبات تشير إلى وجود خلافات جوهرية في علاقة الطرفين، حيث سعت قيادات حماس في لبنان إلى التأكيد أن التنسيق مشترك مع طهران وذراعها الأول على الأراضي اللبنانية حزب الله لا يعني تبعية حماس لنظام الملالي.

وأضاف "سوالمة" خلال مداخلة هاتفية عبر قناة الغد، اليوم الجمعة ، أن الفيديو المنشور عبر صحيفة «الجارديان» كشفت مؤخرا عن حجم الخلافات بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإيرانية المتواجدة على الأراضي السورية حيث تظهر مقاطع الفيديو المنتشرة لأحداث حي التضامن أحد الجنود يسب حركة حماس الفلسطينية التي اتخذت موقفاً معارضاً للنظام في بداية الثورة السورية.

وأوضح "المحلل السياسي"، أن شق خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، يرفض التقرب إلى النظام الإيراني لاعتبارات عديدة أهمها أن طهران تسعى لاستخدام قطاع غزة كورقة ضغط خلال مفاوضاتها النووية في فيينا، مشيرا إلى أنه لعل رفض قيادات إيران لقاء خالد مشعل لبنان بعد قدومه للبلاد عقب الانفجار الذي حدث في مستودع أسلحة لحماس في مخيم برج الشمالي للاجئين خير دليل على العلاقة المتوتر بين شق كبير داخل حماس والنظام الإيراني.

وكانت قيادة حماس قد اختارت مؤخراً إرسال موسى أبو مرزوق، نائب خالد مشعل، لحضور محادثات المصالحة مع فتح في لبنان برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رغم الفيتو الإيراني ضد الشق المقرب لمشعل داخل حماس ، حيث أنة خلال شهر رمضان، تمت دعوة كبار مسؤولي حماس إلى لبنان لتناول وجبة الإفطار جنبا لجنب مع قيادات حزب الله وفيلق القدس الايراني الا أن غياب إسماعيل هنية كان ملحوظًا للغاية وكاشفا لرفض شق كبير داخل حماس مواصلة التقرب من طهران.

ويبدو أن قيادة حماس قد أدركت أخيرا أن طهران غير مهتمة بالقضية الفلسطينية بقدر رغبتها في احكام السيطرة على قطاع غزة لتحويله لورقة ضغط على المجتمع الدولي كما هو الحال مع لبنان واليمن والعراق الا أن حاجة الحركة إلى المساعدات المالية والعسكرية من إيران لتعزيز تواجدها العسكري في لبنان وقطاع غزة يجعلها غير قادرة على التخلص من تبعيتها المسمومة مع النظام الإيراني.  

ويذكر أن، مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط في أحدا تقاريره أن موقف حماس من الثورة السورية قد تسبب بإحداث تشنّجات في علاقاتها مع حزب الله وإيران، إلى أن طرأ مؤخّرًا تغيّر في هيكلية قيادة التنظيم، من خلال صعود نجم يحيى السنوار المتحالف مع إيران، خاصة وأن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قد صرح في آخر لقاء إعلامي له على قناة الجزيرة في يناير 2022، أن حماس ترفض أن تتلقى ولن تتلقى أي تعليمات خارجية من طهران أو غيرها، معتبرا أن قرار حماس بيد قياداتها وحدها.

اقرأ أيضا 

«برلمان لبنان» بدون أكثرية مكاسب مفاجئة للمستقلين.. وغموض حول موقف التحالفات المُقبلة