لا تستهن بجملة «أنا هموّت نفسي».. أعراض ما قبل الانتحار يكشفها الخبراء 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بات الانتحار كارثة تهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وبمعدل متصاعد يبلغ 6 حالات انتحار باستخدام أسلحة نارية لكل 100 ألف شخص؛ لذا فإن معدل الانتحار في أمريكا، في المتوسط، أعلى بسبع مرات مما هو عليه في الدول المتقدمة الأخرى.
ورجح تحليل نشره موقع الزمالة الأمريكية للطب النفسي، أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية يرفضونها إذا سألهم أخصائي الصحة أو الباحث عن ذلك.


وبحسب الموقع يقول جوزيف إتش أوبيجي، الطبيب النفسي الإكلينيكي في قسم كاليفورنيا، إن التفكير في الانتحار من الأعراض المميتة المحتملة، ولكن إذا لم نكن نعلم أن المرضى لديهم هذه الأفكار ، فلا يمكننا فعل أي شيء لمساعدتهم.


واستعرض أوبيجي بيانات من 22 دراسة نُشرت بين عامي 2000 و 2021 فحصت مدى انتشار إنكار الأفكار الانتحارية بين المتخلفين بشكل عام ، والإنكار قبل الانتحار ، والإنكار قبل وبعد محاولة الانتحار مباشرة، لم يقتصر الأمر على أن ما يقرب من 50٪ من الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية ينكرون هذه الأفكار ، وحوالي 50٪ من الأشخاص الذين ماتوا بالانتحار ، و30٪ من الأشخاص الذين حاولوا الانتحار أنكروا وجود أفكار انتحارية في الأسبوع أو الشهر السابق.


علاوة على ذلك ، في كثير من الحالات، نفى الأشخاص الذين كشفوا عبر ملء الاستمارات أن لديهم أفكارًا عن الانتحار أن لديهم أفكارًا انتحارية عند استجوابهم مباشرة في التقييمات أو المقابلات وجهًا لوجه. على سبيل المثال ، في إحدى الدراسات، ما يقرب من 60 ٪ من أولئك الذين أبلغوا عن أفكارهم الانتحارية على أحد التطبيقات ، ثم نفوا أفكارهم الانتحارية في مقابلة عبر الهاتف بعد أقل من 24 ساعة، بحسب الموقع.
قال أوبيجي إن النتائج تشير إلى انفصال بين المرضى والمهنيين الصحيين عند مناقشة الأفكار الانتحارية.

غياب الرقابة الأسرية


يقول الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن من أحد الأسباب التي تدفع الشباب في الانتحار هي المخدرات وإدمان الكحول وعدم الرقابة من أولياء الأمور لأولادهم وخصوصا في سن المراهقة، ودائما من يدفع الشاب الى الانتحار هو الهروب من الضغوط النفسية.


وأوضح هاني أن غياب الرقابة الأسرية من أحد الأسباب الأساسية التي تدفع الشباب إلى الانتحار، مثل ما يحدث في الولايات المتحدة، خصوصا من سن 15 الى 17 سنة؛ إذ لا يوجد رقابة في استخدامه لأدوات الترفيه مثل المخدرات والكحول.


وأكمل عندما يدرك أن الأمر أصبح إدمانا وأن نسبة الإدمان المخدرات والحكايات في أمريكا عدد مرعب ولم يقدر من أحد الأسباب  الهامة تدفعهم في الانتحار هي استقلاله في سن صغير بعيدا عن الرقابة الأسرية، لافتا إلى أن الحرية المفرطة أحيانا تكون عدو للإنسان ولا تضبط الحالة المزاجية، فهذه المرحلة العمرية تحتاج إلى الإرشادات من ولي الأمر.


وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن أحد الأسباب التي تدفع الفتاة أو الشاب إلى الانتحار هو استخدامه الخاطئ سوشيال ميديا، ما يعرضه إلى محاولات الابتزاز الإلكتروني والتهديد، وواقعة الضحية بسنت بمحافظة الغربية ليست ببعيدة، فهي لم تتحمل الضغط النفسي التي تعرضت إليه بسنت خوفا من تداعيات الابتزاز الذي هددها بالفضيحة عبر نشر صور مزيفة لها.


أعراض الأفكار الانتحارية


دائما الشاب أو الفتاة الذي يفكر في الانتحار يلفظ ببعض الكلمات مثل «أنا هموت نفسي ، نفسي أموت وأرتاح، والنوم الكثير»، إذ يعتبر أن الانتحار هي الوسيلة للتخلص من الضغوط النفسية.


ويضيف: الشخص صاحب الأفكار الانتحارية يمكن أن يختفي فجأة من شبكات التواصل الاجتماعي، ناصحا بأهمية أن يدرك الشاب أن الانتحار هو ضعف وهروب  ولتجنب ذلك عليه أن يخرج من العتمة إلى النور سريعا ويذهب إلى دكتور نفسي لكي ينتشله من حالة الاكتئاب وانا يتحدث مع ولي الأمر الذي يساعده في حل الأزمة او المشكلة التي يمر بها.

اقرأ ايضا:الولايات المتحدة تسجل وفيات قياسية من الكحول والمخدرات والانتحار