البرلمان العربي يحذر من خطورة مسيرة الأعلام بالقدس وتداعياتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر البرلمان العربي، من خطورة  مسيرة الأعلام التي تنظمها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد المقبل بالقدس، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها، معتبرا إياها تحديا سافرا واستفزازيا للشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية.

وأدان البرلمان العربي، ما أعلنته جماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وممارسة الطقوس التلمودية ورفع الأعلام فيما يسمى بيوم توحيد القدس، بقرار إسرائيلي وحماية جيش الاحتلال، مؤكدا أنه اعتداء على المقدسات الإسلامية.

وشدد البرلمان العربي على أن ما يجري في القدس المحتلة من هدم للمنازل وتشريد الأهالي وحملة الاعتقالات واقتحامات المسجد الأقصى يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والذي يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية كافة، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات والاستفزازات التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين لتجنب تداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.

اقرأ أيضًا: الجامعة العربية: مسيرة الأعلام بالقدس استفزاز للشعب الفلسطيني وانتهاك للقانون الدولي

وقالت وزارة الخارجيـة الفلسطينية، يوم الخميس 26 مايو، إن "مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلي رسمي بأن القدس محتلة"، مؤكدة أن "مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس".

وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، بأشد العبارات "إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ (مسيرة الأعلام) في القدس"، معتبرةً إياها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحد سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.

وأكدت أن "هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية"، محذرةً من أن "السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها".

وحذر البيان من "استمرار التحشيد الممزوج بخطاب الكراهية والعنصرية الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة لتجميع أكبر عدد ممكن من المتطرفين اليهود للمشاركة في مسيرة الاحتلال والاستفزاز والتخريب داخل أحياء وشوارع القدس المحتلة وبشكل خاص بلدتها القديمة، وما يرافق هذا التحشيد من دعوات خطيرة لاستباحة ساحات المسجد الأقصى المبارك".

وحملت الخارجية الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية، وترى أنها تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة".