كنوز | رسالة الأمير للرئيس تنفى بيع «آخر ساعة»

أمير الصحافة محمد التابعى  -- أمير الصحافة محمد التابعى
أمير الصحافة محمد التابعى -- أمير الصحافة محمد التابعى

 هناك خطأ شائع ومتداول يشير إلى أن أمير الصحافة الأستاذ محمد التابعى باع مجلة «آخر ساعة» لعلى ومصطفى أمين، ولم يسلم من الوقوع فى هذا الخطأ الأستاذ محمد حسنين هيكل عندما أسندت إليه «دار الشروق» كتابة مقدمة طبعة جديدة لكتاب أستاذه محمد التابعى، وللأسف أصبح هذا الخطأ الشائع متداولا على غير الحقيقة فى كتابات كثيرة، والمؤكد أن الأستاذ التابعى لم يبع «آخر ساعة» لعلى ومصطفى أمين.

إنما تنازل عنها بعقد بيع صورى، ولم يتقاض عنها قرشا واحدا كما جاء فى الرسالة التى نشرها السيد سامى شرف فى كتاب «سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر» التى بعث بها الأستاذ محمد التابعى للرئيس عبد الناصر، التى نقتبس منها السطور التى يقول فيها للرئيس: «حاولت التماس سبل الخلاص لما أنا فيه فلم أوفق وانتهيت إلى أنه ليس أمامى إلا أن ألجأ إليكم لعلكم تجدون لى حلا لدى البنوك وأخبار اليوم..

يجب علىّ أن أعترف بمسئوليتى بل بسوء تصرفى فقد كنت مسرفا كل الإسراف فى شبابى فلم أقتصد شيئا، ولقد كانت إيراداتى تكفينى وكنت أنفقها كلها، ثم كان ما لم يكن فى حسابى فتزوجت فى سن متأخرة وورثت ابنى وابنتى عنى وعن أمهما أمراض الحساسية، ومرضت أنا فى عامى 1956 و1657 وأجريت لى عمليات جراحية، وكان يومئذ أول عهدى بالاستدانة»..

ويستطرد الأستاذ التابعى قائلا فى رسالته للرئيس: «لقد تنازلت فى عام 1946 عن مجلة «آخر ساعة» بمقتضى عقد بيع جاء فيه أننى تناولت مبلغ ألف جنيه، وهذا غير صحيح لأننى لم أتناول قرشا واحدا وأعتقد أن مصطفى وعلى أمين يعترفان بهذا، وكنت أعتقد فى عام 1946 أن حياتى لن تطول، ولكن قدر لى أن أعيش وأن أتزوج وأن تتضاعف نفقات وتكاليف الأمراض التى ابتليت بها أنا وأفراد أسرتى.

ومن هنا كانت ديونى التى كنت أؤجلها، ومعظمها تستحق فى مارس الحالى، وصدقنى يا سيدى الرئيس أننى أخجل، ولكن الدنيا ضاقت فى وجهى فلم أجد أمامى سواكم»، ويقول السيد سامى شرف إن الرئيس اطلع على الرسالة، وأمر بالاتصال بالأستاذ التابعى وإبلاغه بأن كل ما طلبه ستتم تلبيته، وأن كل ديونه ستسدد، وأمر بإذاعة مقال له عبر صوت العرب بمقابل 25 جنيها عن المرة الواحدة. 

اقرأ أيضًا.. |كنوز | «العندليب» يرتل وفيروز تصلى من أجل «أيقونة» الصحافة