سعر النكتة الواحدة بمسرح إسماعيل يس.. 30 جنيها شهريا

الفنان الراحل إسماعيل يس
الفنان الراحل إسماعيل يس

على مسرح إسماعيل ياسين كانت الجماهير تتوافد من أجل سماع نكات جديدة.. أطفال وشباب وكبار السن.. الجميع يبحث عن البهجة للتحول صالة العرض إلى أحد مناطق بهجة العيد.

وفي عددها الصادر بتاريخ 8 أبريل عام 1961 نشرت جريدة أخبار اليوم تقريرًا من قلب المسرح وبين المتفرجين ليسجلوا آرائهم عن مسرح إسماعيل ياسين لمشاهدة مسرحية «يا الدفع يا الحبس».
 
فقد جاء الكل وعلى فمه ابتسامة عريضة استعدادا للقهقهة والمسرحية لم تبدأ بعد أكثر من 30 طفلا وطفلة داخل الصالة والأطفال كأنهم في بهجة العيد.. كل واحد في خياله منظر مضحك يراه فثمن التذكرة 51 أو 38 قرشا وكل يوم يباع أكثر من 500 تذكرة وأحيانا 600 تذكرة والمسرحية تضم حوالي خمسين نكتة وبعملية حسابية بسيطة يتضح أن الثمن الذي يدفعه الجمهور في النكتة الواحدة ثلاثون جنيها في الشهر .

اخترت طفلة كانت تجلس بجوار أمها في الصفوف الأخيرة وأحيانا تقف وتشب لتبدأ تعريف نفسها: اسمي سها عبدالحميد عبدالله عندي 11 سنة في مدرسة جاردن سيتي للشركة.. إسماعيل ياسين بس هو المسرح الوحيد الي بادخله.. أصل أنا لما أنزل مع ماما شارع سليمان أفضل أزن على دماغها وأقول لها ده أحنا هنتفرج على تحية كاريوكا ومحمود المليجي ووداد حمدي واسمه ايه تاني ده يا ماما الي دايما يشيل سطور؟

وترد أمها: عبد الفتاح القصري؟.. ايوه هو ده أصل أنا بأحب أتفرج علي الممثلين بتوع السينما.
 
ولعل من أوائل الذين كتبوا للمسرح في مصر هو يعقوب صنوع في مسرحية الضرتين، وكان هذا سنة 1879 ، وكانت المسرحية أيضا تدور حول فلاح ساذج وغني اصطادته بنت جميلة من المدينة وتزوجها وكانت تتشاجر كل يوم مع ضرتها الزوجة القديمة العجوز حتى جاء يوم ووقعت مشاجرة بين الضرتين وقف فيها الزوج متفرجا ثم طلق الزوجتين ومن الظريف أن الجمهور كان يشترك في ذلك الوقت في كتابة المسرحية فثارلأن يعقوب صنوع طلق الزوجة العجوز الأولى وأم أولاده واضطر صنوع إلى زيادة فصل آخر يرد فيه الزوجة الاولي ويرضى الجمهور.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم