هاني الناظر: الإصابات بجدري القرود محدودة ولا تمثل وباء

هاني الناظر
هاني الناظر

رجح الدكتور هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، مسئولية حفل ضخم أقيم في أوروبا بحضور جنسيات مختلفة عن التفشي الجديد لجدري القرود، مؤكدا فى الوقت ذاته على أنه ليس هناك ما يدعو للقلق، وأنه لو وجه للمقارنة بين جدرى القرود وكوفيد-19، ولكنه أشار فى الوقت ذاته، لأهمية الإجراءات الإحترازية.

ما هى قراءتك لتطور نشاط الفيروس؟


بداية، وحتى هذه اللحظة لم تسجل حالة إصابة واحدة بمرض جدرى القرود فى مصر، بينما عدد المصابين بهذا المرض على مستوى العالم يتراوح ما بين 80 و90 حالة فى دول أوروبا، ومن ثم فالإصابات محدودة ولا تمثل وباء؛ وأى إنسان فى العالم يحتاج إلى إجراءات احترازية، منها: البعد عن التلوث المباشر، مثل القبلات المتبادلة بين الأقارب أو الأغراب، أو استخدام أدوات الآخرين الشخصية، أو مشاركتهم فى الطعام، والحرص على غسيل الأيدى.. وغيرها من القواعد العامة للنظافة التى يجب أن نحرص عليها.


التزاحم.. السبب!

يرى العلماء أن ظهور الفيروس فى 11 دولة أوروبية لا يتوطن فيها أمر غير معتاد.. فهل من تفسير منطقى لذلك؟

أتصور أن العدوى قد يكون مصدرها احتفال كبير فى أوروبا حضره سائحون من دول أوروبية مختلفة، فانتقلت العدوى فيما بينهم بسبب التزاحم.

إصابة من 80 إلى 90 حالة فى فترة زمنية قصيرة جدا.. ألا يشكل تخوفا من ظهور جائحة جديدة مثل «كورونا»؟

لا وجه للمقارنة بين فيروس جدرى القرود وبين كورونا، لأن كورونا ينتقل عن طريق الهواء، بخلاف جدرى القرود الذى ينتقل عن طريق التلامس المباشر والتواصل الجنسى غير السوى، لأن جزءا كبيرا من الإصابات فى أوروبا عن طريق التقارب الجنسى بين المثليين، وأذكر أنه فى العام الماضى وفى نفس هذا التوقيت تحدثت فى وسائل الإعلام عن هذا الفيروس لأنه ينشط فى فصلى الربيع والخريف، حيث تتباين درجات الحرارة فتسجل فى يوم 25 درجة وفى اليوم الآخر 35 درجة، وفى مثل هذه الأيام نجد لدينا إصابات الجدرى المائى والحزام النارى.

ما أوجه الشبه والاختلاف بين الجدرى المائى وجدرى القرود؟

التشابه بينهما كبير.. الاثنان لهما نفس الأعراض: الصداع وتكسير العظام، وارتفاع درجات الحرارة، وحدوث طفح جلدى وظهور بثور صديدية فى كل أجزاء الجسم؛ لكن جدرى القرود يحدث معه تورم ملحوظ فى الغدد الليمفاوية، ولا يوجد داع للهلع والفزع فهذا المرض يصيب الإنسان ويستمر من 10 إلى13 يوما، بينما الإصابة بالجدرى المائى تستمر من 5 إلى 7 أيام، وغالبية حالات الإصابة الفيروس تشفى تلقائيا، ونسب الوفاة بجدرى القرود قليلة للغاية، وهى حالات نادرة.


علاج بسيط

وماذا عن العلاج.. هل يوجد نوع معين؟

لا يوجد نوع علاج معين، لكن أثناء الإصابة أنصح بأخذ العلاجات العادية، مثل: المسكنات، والكريمات المطهرة، والفيتامينات، مع الراحة التامة.

هل المتعافى من الجدرى المائى أو الذى تلقى لقاح الجدرى فى سن صغيرة يعد محصنا من الإصابة بجدرى القرود؟

لا يوجد ما يدل علميا على ذلك.

ما هى الفئة العمرية الأكثر تعرضا للإصابة بهذا الفيروس؟

هذا المرض لا يفرق بين صغير أو كبير أو رجل أو امرأة.

هل فيروس جدرى القرود قابل للتحور؟

لأن «القرود» جزء من عائلة الأمراض الجدرية، ومنها جدرى الأبقار «المائى»، وهى تظل كما هى ولا تتحور مثل فيروسات الأنفلونزا كـسارس وكورونا.