بما يقدر بـ 150 مليار متر مُكعب من الغاز الطبيعي..

«بقيمة 30.6 مليار دولار أمريكي» .. العالم يحرق «الغاز المصاحب» للنفط ..ويلوث البيئة

غاز الشعلة
غاز الشعلة

«الغاز المصاحب للنفط » أو « APG » هو شكل من أشكال الغاز الطبيعي ، و يوجد مع مصايد النفط ويكون إما مُذوَّب في النفط أو كقبة غازية فوق النفط في المصيد.

تاريخياً كان هذا الغاز الذي يُصاحب النفط الخام يُخرج مع نفايات الإنتاج في صناعة استخراج النفط، و بحكم أن كثيراً من الحقول نائية في البراري والبِحار، كان يُحرق للتخلص منه ويُسمى هذا الغاز الذي يحرق غاز للإشعال.

و يتم حرقه بواسطة مشعلة الغاز، وهي جهاز لحرق الغاز الصادر عن العمليات الصناعية في المنشآت، مثل مصافي النفط أو منشآت معالجة الغاز الطبيعي أو مصانع الكيماويات.

ولكن .. مع التطور التكنولوجي الكبير في صناعة البترول والغاز ، بدأت الاستفادة من الغاز المصاحب لمصايد البترول، حيث تُستخدم مشاعل الغاز بشكل أساسي في المنشآت الصناعية من أجل حرق الغاز القابل للاشتعال المتحرر من صِمامات التنفيس عند الرَّغبة غير المُخطط لها أو الفجائية في التخلُّص من الضغط الزائد، بالمقابل تُستخدم مشاعل الغاز بشكل مقصود عند تشغيل أو إطفاء تلك المنشآت الصناعية.

ويمكن الاستفادة من هذا الغاز الموجود مع النفط الخام بعدة طرق بعد معالجته، بأن يباع  أو يُستخدم لتوليد الكهرباء في الموقع باستخدام المُولدِّات الكهربائية أومُحرك توربيني، وأيضا نستطيع أن نحقن الغاز في المستودع للتعزيز أو تحسين استخراج النفط أو أن يُستخدم كمادة خام في المصانع البتروكيميائية.

وعن أهم الدول التى تتصدر قائمة الاشعال ، تتصدر دولة روسيا قائمة أكثر دولة تُشعل الغاز المُرافق وتحرق 30% من جميع الغازات المُرافقة المُشعلة في العالم.

وإشعال الغاز المُصاحب مُثير للجدل لأنه مُلوًِث للبيئة ويفاقم الاحتباس الحراري الذي تعاني منه البيئة ويُعد إهدار لمصدر طاقة قيمة، حيث يُشعل في كثير من الدول التي تعاني من نقص في الطاقة.

يُقدِّر البنك الدولي أن هناك 150 مليار متر مُكعب من الغاز الطبيعي يُشعل أويُطلق في الجو سنوياً ، و يُثمَّن هذا الغاز بـ 30.6 مليار دولار أمريكي ، ما يُعادل 25% من الاستهلاك السنوي الأمريكي للغاز أو 30% من الاستهلاك السنوي للإتحاد الأوروبي من الغاز، ونستطيع تمييع هذا الغاز وتحويله إلى سوائل نفطية أكثر فائدة.

اقرأ أيضا | «إيني» تخطط لاستثمار 2.5 مليار يورو في المملكة المتحدة خلال 4 سنوات