أكد الفريق أول فلافيو روشا، وزير الشئون الإستراتيجية البرازيلي، إن العلاقات مع مصر استراتيجية قوية وتشهد تقدما ملحوظا بعد مرحلة كوفيد، خاصة في مجالات التبادل التجاري والأمن الغذائي والأمن الصحي، وهناك رغبة لتعزيز كافة أوجه التعاون وفتح آفاق جديدة للشراكة في كافة مجالات الأبحاث والتنمية، مضيفًا أنه يحمل رسالة من الرئيس البرازيلي أن البرازيل منفتحة على التعاون مع مصر لتنمية التعاون الاستراتيجي في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، بعد اجتماعه بأعضاء الغرفة التجارية العربية البرازيلية، خلال زيارته لمصر على رأس وفد برازيلي رفيع المستوى، يضم عددًا من مسئولين حكوميين والمؤسسات والشركات الصناعية بالبرازيل.
وأكد روشا، خلال تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أهمية تشجيع كبرى الشركات البرازيلية للاستثمار في مصر بمختلف المجالات؛ حيث تشهد مصر طفرة في مجال البنية التحتية، وسياسات الإصلاح الاقتصادي والمشروعات التنموية الجديدة ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل في القاهرة، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تُعد الأقدم، ومصر الشريك الأول للبرازيل في أفريقيا، وهناك اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الموقعة في عام ٢٠١٧، ويبلغ التبادل التجاري 2 مليار دولار في عام ٢٠٢٠، مشيرا إلى وجود رغبة أكيدة لزيادة هذه الأرقام، والتعاون في مجال الأبحاث والتنمية.
ولفت إلى أن زيادة الزيارات الرسمية خلال الفترة الماضية من المسؤولين بالبرازيل يعكس التزام البلدين في التعاون بمختلف المجالات، مشيدًا بقدرة مصر على مواجهة تحديات كوفيد - ١٩، وأهمية التعاون بين البلدين في مواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية، بين الدولة والقطاع الخاص في كلا البلدين، مضيفًا أنه جاري العمل في تدشين أول خط طيران مباشر من القاهرة إلى ساوباولو.
وقال: "لدينا العديد من الشركات الراغبة في الأعمال الزراعية وصناعة الأثاث والمجال الزراعي".
وأضاف: "تولي الحكومة البرازيلية أهمية للدول العربية، وسأقوم بزيارة 9 دول عربية بعد مصر منها البحرين والعراق والسعودية، والمغرب وعمان والكويت وقطر".
وتابع: "لقد جئنا من أجل شراكة استراتيجية في مجال الصناعات الغذائية والتكامل مع مصر في ذلك المجال لتميزها في صناعة الأسمدة، وإمكانيات البلدين جيدة في مجال الطاقة المتجددة الكهربية والهوائية، والبرازيل بحاجة لمشروعات تحلية المياة بالمنطقة الشمالية الشرقية بالبرازيل، كما قمنا بلقاء الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط، ومصر بلد عربي هام".
وأشار باتريوتا، إلى أن مصر تُعد بوابة دخول البرازيل إلى أفريقيا، وتعد البرازيل بوابة دخول مصر لأمريكا اللاتينية.
وأردف قائلًا: "هناك اتفاقيات فى المجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بين البلدين ، وحول المعوقات التي تعيق زيادة التعاون اكد ام كلت البلدين لديهم تحديات واهداف مشتركة ، مثل مثل الرقابة للحدود البرية والبحرية الي جانب تحدي الزيادة السكانية ، البرازيل ومصر لديهم اهداف مشتركة يسعيان لتحقيقها".
وقال أيضًا: "هناك مذكرات تفاهم جاري تنفيذه يين البلدين فى مجالات الزراعة والي جانب اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتكتل دول الميركوسول".
اقرأ أيضًا: «مدبولي» يتسلم دعوة للمشاركة باجتماعات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي
