تتحدي اكتئابها الناجم عن الشلل بممارسة الرقص

البريطانية ريبيكا فاولر
البريطانية ريبيكا فاولر

تحدث لنا العديد من المواقف والإصابات والأمراض الصعبة علي مدار حياتنا والتى قد تقوم بعرقلة العيش طبيعيًا مثل باقي البشر والتى قد تقف عائق أمام العيش بحرية في حياتنا سواء في العمل أو الدراسة أو في الروتين اليومي لنا ولكل شخص طريقته واسلوبه للتعامل مع مشاكل حياته مثلما حدث مع هذة الفتاة الشابة التى تعانى من أصابتها بالكئابة والاكتئاب الناجم عن الشلل.


حيث تم تشخيص إصابة البريطانية ريبيكا فاولر بالتصلب المتعدد وبدأت في استخدام كرسي متحرك، تغيرت حياتها إلى الأبد، ومع تدهور حالتها، وجدت ريبيكا صعوبة في أن تكون نشطة وأصيبت بالاكتئاب، ولم تتخيل يوماً بأن ممارسة الرقص ستتمكن من تحسين صحتها النفسية، وتكون بمثابة متنفس لها في محنتها المتواصلة. 

وكانت ريبيكا التي تبلغ من العمر 38 عاماً، قد بدأت لتوها بالعمل كأخصائية للعلاج الطبيعي، ولكن المصاب الذي ألم بها جعلها تفقد القدرة على ممارسة عملها، وباتت حبيسة جدران منزلها، بحسب موقع "ميترو" الإلكتروني. 


وبعد المكوث في المنزل لفترات طويلة، اكتنفت المرأة حالة نفسية سيئة أدت إلى إصابتها بالحزن والاكتئاب في نهاية المطاف، بدأت ريبيكا باستخدام الكرسي المتحرك في عام 2009.

إلا أن الاكتئاب الشديد الذي رافق إصابتها لم يدم طويلاً، إذ جعلها شغفها القديم بالرقص تقاوم حالتها النفسية المتردية، وأخرجها من القوقعة التي كانت تعيش فيها. 

وتحدثت ريبيكا عن تجربتها: " الرقص يساعدني في تحسين صحتي النفسية، كما أنه يعزز مقدراتي على التركيز على الأشياء التي يجب أن أقوم بها، وقبل إكتشاف الرقص، كنت أركز بشدة على كل الأشياء التي لم أتمكن من القيام بها وكنت أعاني كثيراً لأخرج من الحزن والكآبة بسبب كل ما فقدته".

وفي بداية مشوارها كانت تعتقد بأنها غير قادرة على ممارسة الرقص بسبب صعوبة حركتها واستخدامها الكرسي المتحرك، لكنها بعد ذلك صادفت موقع هيئة "بارا دانس" البريطانية للرقص الخاص بالأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، بينما كانت تبحث عن طرق للحفاظ على نشاطها على الإنترنت. 

ومنذ ذلك الوقت انضمت ريبيكا للهيئة، وبدأت بممارسة الرقص ضمن مجموعات. وبفضل هذه الهيئة تمكنت ريبيكا من التخلص من الاكتئاب، واستعادت ثقتها بنفسها، وبدأت بتكوين صداقات جديدة والاتخراط بشكل متزايد في المجتمع دون أن تشعر بأي عقدة نقص. 

بإلاضافة أنها نشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع الأشخاص الذين يستخدمون الكرسي المتحرك، على عدم الاستسلام، وممارسة حياتهم وهواياتهم المفضلة رغم كل الصعاب.