جميل چورچ
الاستعدادات فى مدينة السلام شرم الشيخ تجرى على قدم وساق.. المدينة تتجمل اكثر وأكثر حتى تكون فى استقبال زعماء العالم فى قمة المناخ خلال شهر نوفمبر القادم والكل يأمل أن يفى الكبار بتعهداتهم فى تمويل برامج تنقية المناخ وعودته لحالته فى مرحلة ما قبل الثورة الصناعية الناتجة عن استخدام الفحم والغازات الملوثة للبيئة والتى كان من ثمارها ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والبراكين وحرائق الغابات.. ومن هنا كان البشر المتسبب الرئيسى لما يجرى للعالم الآن.
وفى اطار الاستعدادات لهذه القمة التى يتطلع لها العالم كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور مهندس فؤاد عبدالمنعم سليمان استاذ هندسة الالكترونيات والحاسبات بهيئة المواد النووية بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وهو صاحب تاريخ طويل فى مجال البحث العلمي، وهو متخصص ايضا فى مجال الكشف الجوى والمشروعات القومية ومنها على سبيل المثال نفق الشهيد أحمد حمدى ومنخفض القطارة والكشف عن الخامات مثل اليورانيوم والرمال السوداء والبترول.. كما أنه اشرف على ٦٠ رسالة ماجستير ودكتوراة.. وله ٧٠ كتابا علميا لذلك اختارته الموسوعة الامريكية كأفضل باحث فى العالم لمدة خمس سنوات متتالية.. كما تم اختياره عضوا فى المجلات العلمية الامريكية والالمانية والانجليزية.
يقول الدكتور فؤاد سليمان.. من خلال المؤتمرات السابقة للمناخ ومنذ اتفاقية كيوتو ووصولا إلى المؤتمرات الاقليمية وأحدثها مؤتمر cop25 الذى عقد الاسبوع الماضى للدعوة لتنقية المحيطات مصدر الاوكسجين الذى يتنفسه الانسان ظهرت بشدة الاهمية القصوى لتقليل استخدام الكربون فى الصناعة ومختلف الاعمال الأخرى مما اوجب التحول من استخدام الطاقة التقليدية الى طاقة جديدة ومتجددة والانتقال لانتاج طاقة خالية من الكربون وبتكلفة معتدلة.. وأكدت مناقشات تلك المؤتمرات ضرورة تفعيل ٣ مبادئ وهى اولا الاستثمار فى الطاقة المتجددة وثانيا تعزيز الممارسات الموفرة للطاقة وثالثا استخدام تكنولوجيا الطاقة النظيفة وذلك للتحول فى المدى القريب والبعيد من اجل التصالح المستدام بين البيئة والاقتصاد والمجتمع.
فى الحوار القادم يحدثنا العالم المصرى عن طاقة المستقبل
