المنتج المغامر بأفلام غير تقليدية

سمير صبري
سمير صبري

احب الفن بكل أشكاله وألوانه المختلفة كان الحياة بالنسبة له، كان بمثابة الاكسجين الذى يتنفسه لذلك اتخذ قراره فى إنتاج أفلام  سينمائية مختلفة واتخذ القرار بالمجازفة لإنتاج أعمال يريد خروجها للنور بأفكار مختلفة وجريئة وتكلفة باهظة فى بعض الأحيان.

ولا يستطيع أى منتج آخر أن يخوض هذه التجربة أو يجازف بإنتاج عمل قد ينجح أولا، ولكن سمير صبرى كان فنانا حقيقيا يهوى الفن يجازف من أجله بأمواله من أجل خروج العمل بالشكل الذى يريده.

ولذلك أتخذ قراره بإنشاء شركة إنتاج فى فترة السبعينيات وأطلق عليها «انترناشيونال فيلم» وكانت بداية انتاجه فيلم«أهلا ياكابتن» عام ١٩٧٨ وفى نفس العام قام بإنتاج فيلم « شفاه لا تعرف الكذب»، ثم قام بإنتاج العديد من الأعمال منهم «السلخانة» و«فى الصيف الحب جنون» و«دموع صاحبة الجلالة» و«علاقات مشبوهة» و«نشاطركم الأفراح».

وكان من أهم أعماله الإنتاجية فيلم «جحيم تحت الماء» فيلم ذو طبيعة مختلفة وكان أول فيلم مصرى يتم تصوير معظم مشاهده تحت الماء وتم انتاجه عام ١٩٨٩ وكان هذا الفيلم يعتبر مجازفة إنتاجية لاختلاف الفكرة وأيضا لأن الفيلم يحتاج إلى معدات خاصة بالتصوير تحت الماء مشوار سمير صبرى لم يكتفى بالإنتاج فقط بل عمل أيضا كمنتج منفذ مثلما حدث بفيلم « إنذار بالقتل».

ولم يكن يستهدف الربح على الإطلاق وإنما تقديم أعمال أكثر جرأة ولن يجازف أى منتج آخر بإنتاجها، كما أنه فى هذه الخطوة يسير على خطى الفنان أنور وجدى الذى قام بإنتاج أكثر من ٢٨ فيلما سينمائيا من أهم أفلام السينما المصرية.

اقرأ أيضا|  مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ينعى الفنان سمير صبري