عاجل

أصعب اللحظات.. أحمد زكي يشتكي لسمير صبري استبعاده من «الكرنك» بسبب لون بشرته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب الناقد الكبير محمود عبدالشكور منشورًا طويلا في وداع النجم الراحل سمير صبري الذي رحل صباح اليوم عن 85 عامًا. وقال عبدالشكور: «أول مرة شاهدت فيها سمير صبري في التليفزيون كانت في طفولتي في السبعينيات من خلال برنامجه الأشهر (النادي الدولي)، وكان من أهم برامج السبعينيات. ظل سمير مذهلا في بساطته وحضوره وخفة ظله، وكأنه أخذ ضيوفه الى بيوت الناس، لا يرفع صوته أبدا، ويحول الحوار الى دردشة، ويخاطب ضيفه بلقب أستاذ، مهما كانت طبقته أو حالته الاجتماعية،  وكان لديه فريق اعداد جيد، وفي حلقاته فقرة عن العالم الخارجي».

اقرأ أيضًا: سمير صبري.. حكاية العمر كله

وأضاف عبدالشكور: «فقرات بأكملها أتذكر تفاصيلها، منها لقاء أجراه سمير مع فريد الأطرش في مكتب الأخير ببيروت، وقال فريد في الحوار: (لحم كتافي من خيرك يا مصر)، ولقاء سمير الشهير مع الجاسوسة انشراح، ولقاء لسمير مع محمود ياسين ونجلاء فتحي في زي العريس والعروسة، أثناء تصوير فيلم جديد لهما، وحوار مع الراقص اللبناني الأشهر كيغام، حيث طلب منه سمير أن يعلمه خطوات الدبكة على الهواء، وحوار مع الممثل الصاعد (حينها) أحمد زكي وهو بشتكي واقفا من استبعاده من بطولة الفيلم الجديد (الكرنك) لأنه أسود البشرة، وحوار لسمير مع عبد المطلب العظيم، وحوار مع كمال الشناوي وابنه الشاب».

وتابع الناقد الكبير: «أما ارتجالات سمير وحضور بديهته فلا مثيل لهما، مرة قبل الانتخابات الأمريكية بين فورد وكارتر، استضاف بعض  المصريين المقيمين في أمريكا، وسألهم عن توقعاتهم عن الفائز: فورد أم كارتر؟، وعندما ذكر البعض اسم فورد، قال سمير بطريقة عمال مواقف السيارات: «معانا هنا تلاتة فورد.. تلاتة فورد.. مين جاي كمان؟».

واختتم الناقد محمود عبدالشكور مرثيته المؤثرة بالقول: «مرة استضافته المذيعة ميرفت فراج في برامج بعنوان (على سلم الطائرة)، تجري فيه حوارات مع المغادرين لمطار القاهرة، وكان سمير في طريقه لأداء العمرة، فاتخذ شخصية مسافر أجنبي، وقال لميرفت من وراء نظارته الشمسية: (I am going to omra) - أنا رايح العمرة -». وقال في نهاية التدوينة «ربنا يرحمه.. كان جزءا من ذكرياتنا الجميلة».