كانت حياة الفنان الراحل سمير صبري مليئة بالأحداث والمواقف التي لم تسقط من ذاكرته واعتاد على الإفصاح عنها مرة تلو الأخرى في بعض اللقاءات الصحفية والتلفزيونية.
ولعل أحد أبرز تلك المواقف ما حدث حين استعد سمير صبري ليطوق بذراعيه البطلة وكانت الفنانة شويكار صقال ليطبع قبلة تستغرق 20 ثانية فقط، حسب تعليمات المخرج، وهما داخل سيارة.
وفجأة انطلقت صرخات استغاثة من سمير صبري، حيث أصيب بخدوش وجروح في وجهه بينما وقعت شويكار مغشيا عليها، بحسب ما نشرته جريدة الأحرار في 1989.
لقد اصطدمت السيارة التي كانت تسير ببطء في الشارع المجاور لاستديو مصر بشجرة ضخمة، بعدما ضغطت شويكار على البنزين عن طريق الخطأ مما تسبب في اندفاع السيارة التي تناثر زجاجها الأمامي في وجه سمير، وتهشمت واجهتها، وهرول فريق العمل على صرخاته، وإفاقة شويكار التي أغشي عليها، ومن الطريف أن الفيلم تلفزيوني واسمه (رحلة خطرة).
حبوب الهلوسة
تعرض الفنان سمير صبري لشائعة غريبة كان لها أسوأ الأثر على نفسه، هو والفنان بدر الدين جمجوم؛ حيث أدعى أحد الأشخاص بأنهما يتاجران في حبوب الهلوسة للشباب.
وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار في عام 1982 فإن المحامي العام لنيابات شمال القاهرة وقتها قد أصدر قرارا باستبعاد الفنان سمير صبري من الادعاء الذي لفقه كذبا أحد المتهمين في قضية بيع حبوب الهلوسة للشباب.
بعدما تبين من التحقيقات بأنه من ذوي السوابق، وأنه قد نسب إلى سمير صبري، بعض الادعاءات الكاذبة، ثم عاد وأنكر معرفته به، مؤكدا أنه روج واخترع تلك الشائعات المغرضة ظنا منه أنها ستؤدي به إلى الشهرة، وتقوم الصحف والمجلات بنشر صوره.
جاء في حيثيات المحامي العام أن أوراق الدعوى خالية من أي اتهام يمس سمير صبري، كما شمل القرار أيضا الفنان بدر الدين جمجوم الذي كان المتهم قد ادعى عليه نفس الافتراءات.
ومن ناحيتهما قاما الفنانان، برفع دعوى عاجلة على مجنون الشهرة الذي تسبب في كل هذه الضجة، وانتشارها مما كان لها أسوأ الأثر على نفسية، وسمعة نجمين لهما رصيد كبير من الحب لدى الجمهور.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
