أوكرانيا: بعض العواصم الأوروبية تعتبرنا دولة «درجة ثانية»

البيت الأبيض يتعهد بالدفاع عن فنلندا والسويد ضد أي تهديد

وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين يستقبل نظيره السويدى بيتر هولتكويست
وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين يستقبل نظيره السويدى بيتر هولتكويست

باشرت السويد وفنلندا للتو إجراءات الانضمام إلى حلف شمال الأطلنطى بعد تقدمهما بترشيحهما الرسمي، حيث بحث وزيرا الدفاع الأمريكي، لويد أوستين والسويدى بيتر هولتكويست، قضايا الأمن فى أوروبا وسعى السويد للعضوية فى حلف الناتو.

ورحب الرئيس الأمريكى جو بايدن بقوة «بالترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، إن بايدن استقبل فى واشنطن، أمس الأربعاء، رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا آندرسون والرئيس الفنلندى سولى نينيستو.

اقرأ أيضاً | جيل بايدن تزور الإكوادور وبنما وكوستاريكا

وفى انتظار إتمام عملية الانضمام التى قد تستغرق عدة أشهر وتتطلب إجماع أعضاء الحلف، أكد البيت الأبيض فى بيان «فيما يتم النظر فى طلبهما للانضمام إلى الحلف ستعمل الولايات المتحدة مع فنلندا والسويد من أجل التأهب لأى تهديد لأمننا المشترك ومواجهة أى اعتداء أو تهديد بالعدوان».

فى الوقت نفسه، تضاربت الأنباء الخاصة بموافقة تركيا من عدمها بشأن انضمام ستوكهولم وهلسنكى لحلف الناتو، إذ أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن بلاده أبلغت أصدقاءها برفضها انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، وأنها متمسكة بهذا الموقف، وذلك فى كلمة ألقاها أمام حشد من الشباب التركي، حيث اتهم أردوغان البلدين، وخاصة السويد، بكونهما «بؤرة وموطنا للإرهاب»، مذكرا بأن تركيا لديها صلاحيات لعرقلة عملية انضمامهما إلى الناتو.

لكن صحيفة «توركي» التركية ذكرت أن أنقرة قد تعيد النظر فى موقفها بشأن عضوية السويد وفنلندا فى الناتو إذا لبتا خمسة شروط لتركيا. وقالت الصحيفة إن أنقرة أعدت ما يسمى «الملف الإسكندنافي» للدبلوماسيين السويديين والفنلنديين الذين يخططون لزيارة أنقرة الاثنين المقبل، والذى يتضمن مطالب تركيا وشروطها لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وأشارت الصحيفة إلى أن «مفاوضات صعبة للغاية» تنتظر وفد الدولتين الذى من المتوقع أن يستقبله نائب وزير الخارجية التركى سادات أونال، مضيفة أن هناك خمسة بنود رئيسية فى «الملف الإسكندنافي» تتعلق بموقف السويد وفنلندا من «دعم الإرهاب» وتسليم مسؤولين فى حزب العمال الكردستانى وحركة فتح الله جولن إلى تركيا، والتوقف عن استضافة أعضاء ومؤسسات المنظمتين فى أراضيهما، وتصنيف وحدات حماية الشعب فى سوريا والتى تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني، منظمة إرهابية.

يُذكر أن فنلندا والسويد، من دول عدم الانحياز تاريخيا إلا انهما بدلا موقفهما جذريا منذ الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير ما أدى إلى تغير جذرى فى الرأى العام فيهما الذى كان مترددا فى الانضمام إلى الحلف. وتتشارك فنلندا حدودا تمتد على أكثر من 1300 كيلومتر مع روسيا.

وفى سياق منفصل، قال وزير خارجية أوكرانيا، دميترى كوليبا، إن كييف لا تحتاج إلى «بدائل» عن صفة مرشح للاتحاد الأوروبي. ووفقا للوزير الأوكراني، تعتبر هذه البدائل، بمثابة نظرة تجاه بلاده وكأنها من الدرجة الثانية. وأضاف كوليبا: «تكلل بالفشل عدم اليقين الاستراتيجى بشأن الآفاق الأوروبية لأوكرانيا، الذى تعتمده بعض عواصم الاتحاد الأوروبى فى السنوات الأخيرة، ويجب أن ينتهى ويتوقف.. نرفض موقفا تهميشيا حيال أوكرانيا ويجرح مشاعر الأوكرانيين».