سر ذكرى المذنب «توفيق» في صحراء سوهاج يوم كسوف الشمس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد خبراء الفلك أن اجتمع فريق من علماء الفلك صبيحة يوم 17 مايو عام 1882 في صحراء سوهاج  بمصر للاستمتاع بمشاهدة كسوف كلي للشمس، ولكن بمجرد أن بدأت مرحلة الكسوف الكلي فوجئوا برؤية خط مشرق بالقرب من الشمس و قد تم التقاط عدة صور له، بعد مرور ساعة ، أدركوا ما رأوه  مذنب وقد عرف بعد ذلك بتسميته مذنب توفيق (X / 1882 K1) و يعرف أيضا بمذنب كسوف الشمس. 

 

ويعد ذلك المذنب الصغير  جزء من عائلة مذنبات تسمى " كريوتز " أو (راعية الشمس) وهي شظايا من مذنب ضخم تفكك منذ عدة قرون، ويتم رصدها وهي تسقط نحو الشمس عشرات المرات في السنة.

 

واضاف الخبراء أن في تلك الايام لم يكن هناك جهاز (كورونوغراف) لرؤية الأجسام القريبة من الشمس ولم يكن أحد يتوقع مذنبًا ، لذلك كانت تلك مفاجأة تماما، ولو لم يكن هناك كسوف كلي للشمس لكان المذنب سيمر دون أن يرصده أحد - وقد كانت رؤيته خلال الكسوف الوحيدة له. 

 

و كشفت صور الكسوف أن المذنب قد تحرك بشكل ملحوظ  خلال مدة الكسوف الكلي دقيقة و 50 ثانية ، حيث كان المذنب يندفع نحو  الشمس بسرعة 500 كيلومتر بالثانية تقريبًا.

 

رصد المذنب إلى يمين الشمس، لكن فكرة أن يكون هذا الشيء مذنبًا لم تخطر ببال احد حتى شاهدوا أولى الصور بعد ساعة تقريبًا من الكسوف. 

 

تمت تسمية  المذنب (توفيق) نسبة الى الخديوي توفيق باشا حاكم مصر والسودان في تلك الأيام، حيث اجتمعت مجموعات علمية مختلفة بعد الكسوف ووافقت بشكل مشترك على تسمية المذنب "توفيق  تقديراً لكرم الخديوي السخي".

اقرا ايضا:

انشقاق القمر وإلتحامه ومعجزات النبي الكريم |فيديو