الأمم المتحدة تندد بالتصعيد وأمريكا تطالب الجميع بضبط النفس

إثر اندلاع اشتباكات مسلحة.. حكومة «باشاغا» تغادر طرابلس

رئيس الوزراء الليبى المكلف فتحى باشاغا
رئيس الوزراء الليبى المكلف فتحى باشاغا

أعلنت حكومة رئيس الوزراء الليبى المكلف فتحى باشاغا مغادرتها العاصمة طرابلس أمس بعد ساعات من دخولها وذلك جراء وقوع اشتباكات مسلحة، وأوضحت الحكومة المكلفة من البرلمان فى بيان أن «رئيس الوزراء وعددا من أعضاء حكومته، غادروا العاصمة عقب وصولهم حرصاً على سلامة وأمن المواطنين وحقناً للدماء».

واعتبرت الحكومة مغادراتها طرابلس «وفاء بتعهداتها للشعب الليبي، بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفق القانون»، وقال باشاغا «فوجئنا بالتصعيد العسكرى الخطير الذى أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة السابقة».

وأضاف «جئنا بالسلام وللسلام وبالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية.. نزعنا فتيل الفتنة ولم نرض بمجاراة الخارجين عن القانون وتعريض المدنيين للخطر»..

وشهدت طرابلس اشتباكات اليوم بين «القوة  الثامنة» وهى مجموعة مسلحة فى طرابلس مؤيدة لباشاغا - وعدد من التشكيلات المسلحة فى غرب ليبيا والعاصمة، حيث مقر حكومة عبد الحميد الدبيبة الرافض للتخلى عن السلطة.. ووقعت الاشتباكات عقب إعلان باشاغا فجر أمس أنه دخل إلى طرابلس برفقة أعضاء حكومته فى وقت متأخر من الليلة السابقة.

وقال فى تصريح صحفي: «وصلنا العاصمة بسلام وأمان»، مشيرا إلى «استقبال ممتاز من أهل العاصمة»، وأكد عصام أبو زريبة، وزير الداخلية فى حكومة باشاغا، بأن دخول العاصمة جاء سلمياً ووفق القانون، وشدد على أن الحكومة «لكل الليبيين ولن تقصى أحدا». 

ولم يصدر أى رد فعل بعد من حكومة الدبيبة التى تتخذ من طرابلس مقرا وتشكّلت مطلع العام 2020 ، من جانبها نددت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة فى ليبيا ستيفانى وليامز بالتصعيد فى طرابلس، مطالبة بـ»الكف عن الخطاب التحريضى والمشاركة فى الاشتباكات وحشد القوات».

وشددت على «الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين»، وحثت على ضبط النفس وأشارت إلى أن أن النزاع لن يحل «بالعنف» بل بـ»الحوار والتفاوض».
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الاشتباكات.

وحثت السفارة الأمريكية لدى ليبيا فى بيان لها جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وحذرت القادة السياسيين من أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدى إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا.

واعتبرت أن «السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم عبر الانتخابات». 
بدورها أكدت السفارة البريطانية لدى ليبيا أن الأحداث تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسى دائم الأمر الذى يجب ألا يتم بالقوة ودعت جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر.

اقرأ أيضا | «حقنا للدماء»..باشاغا وأعضاء في حكومته يغادرون طرابلس بعد ساعات من وصولهم