تعليقات ساخرة من المصريين عن «تعسيلة» أبو الهول

الطب النفسى: الفراغ سبب رئيسى فى تصدر الشائعات على مواقع التواصل

«تعسيلة» أبو الهول
«تعسيلة» أبو الهول

الطب النفسى: ميول قوية وراء ترديد الشائعات.. ويجب الحذر من المروجين

بين ليلة وضحاها تحول تمثال أبو الهول الأثرى إلى تريند المصريين بعد تداول عدد من المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعى تغير فى وجه التمثال بدون أى خضوعه لعمليات ترميم طوال السنوات الماضية، حيث قارن المنشور بين صورة أصلية لأبو الهول ويظهر فيها «مفتح عينه» وبين أخرى يظهر فيها وهو «مغمضها».


تعليقات ساخرة


التريند الجديد الذى تم تداوله على نطاق واسع، وضح حالة من الفراغ لدى مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الملايين لتداول الصور الخاصة بالتمثال وسط علامات تعجب تساؤل حول الأسباب التى أدت إلى تحول ابو الهول من «مفتح» إلى «مغمض»، لم تخل التغريدات والتعليقات من السخرية والتى كانت الأداة التى ساعدت على انتشار المنشور وتصدرة التريند فى مصر، حيث علق البعض قائلا: «أبو الهول مطبق من 7 آلاف سنة فطبيعى يغمض عينه شوية»، بينما سارع البعض لاتباع نظرية المؤامرة وأرجع ذلك إلى حدث جلل سيشهده العالم بعد أن أغلق أبو الهول عينه قائلا:» فى أحد المخطوطات السرية قيل فيها لو أغمض أبو الهول عينه فانتظروا حدث عظيم للأرض» ، وغيرها من التعليقات الساخرة والغير منطقية حيث غرد آخرون  على موقع تويتر قائلين: «مصر كلها هتروح تشوف ابو الهول بكره الصبح»، وآخر: «أنا زيى زيك بالظبط دخلت نمت ٣ دقايق، صحيت لقيت ابو الهول نايم!.
ورغم محاولة البعض من المتخصصين توضيح الأسباب والتى قالوا إنها مجرد اختلاف فى زاوية التصوير والإضاءة، وأن التمثال كما هو ولم يخضع لأى تغيير طوال السنوات الماضية، أو مؤخرا، إلا أن هذه الرأى لم يجد مساحة من الشير أو إعادة النشر، ولكن سيطرت الكوميديا على المشهد وحاول الجميع ان يخرج بتفسير مختلف عن الأسباب الأخرى التى طرحت.
ويطرح تريند أبو الهول الأسباب الحقيقية لانتشار التريند والتى عادة تجد خلالها الإشاعات طريق سهل للوصول إلى التريند، وذلك على حساب الحقائق والمعلومات الدقيقة، ووجد البعض السخرية طريق لزيادة عدد متابعيه من خلال تبنى أفكار غريبة حول هذا الأمر وبدأ فى طرح أفكار ورؤى سلبية ولكنها بالطبع ستلقى رواجا لدى العديد من المتابعين على مواقع التواصل.
سبب رئيسى
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن الفراغ سبب رئيسى فى تصدر مثل هذه الإشاعات مواقع التواصل خاصة أن القائمين على مواقع التواصل يسعون دائما إلى الأشياء الغريبة والغير منطقية للحصول على مزيد من المتابعين الذين بالطبع يسعون خلف الأشياء التافهة.
وأوضح أن هناك ميولا حقيقية وراء الشائعات أو الأشياء الغريبة، حتى وإن كان الشخص على يقين أنها ليست حقيقة وعادة ما يرفض البحث والتدقيق بهدف التأكد من هذه المعلومة وإن كان بإمكانه وذلك ويستثنى ذلك بالاستمرار فى ترويج الاشاعة وايضا التهكم والسخرية ومجاراة الآخرين فيها.


وحذر فرويز من ترويج الشائعات وإن كانت من منطلق السخرية لأنها تعطى المجال لآخرين من الوصول إلى الحسابات المختلفة فى الفيس بوك واستغلال المتابعات بعد ذلك فى ترويج شائعات تضر بالأمن القومى ولذلك لابد من الحذر من المروجين.